على جانب رصيف من أرصفة الخوف مقهى...
نجلس فيه كي ننتظر دورنا في برنامج الموت القسري...؛
في المقهى لا أشرب شايي... بل أجتر أنين الوطن...
لا أسمع فيه الأطلال... ولكن ألغي فيه زمني...
لا العب بالنرد ولكن.. أنسج من أفكاري... كفني.
في المقهى ياليتك تدري... ما في المقهى...
أمل... بالفجر المتحدي ليل المدن...
بالصبح الباسم... بالدنيا... بالحب الأشهى...
يا وطني الأبهى...
يا جرحي النازف حد الأمر الأدهى...
جاءوا بقميصك... والعالم ينظر... ماذا يفعل خوانك بي... كي تقبرني...
والذئب من الخجل المفرط لطم الوجها..
إذ جاءت تلك السيارة نحوك تسعى... يا بشرى... يا أجمل وطن...
فشروك شروك بلا ثمن...
جهلوا في معناك الكنها...
وتراودك الدنيا .... تجمع كل نساء الكون...
تعطي سكينا كي تقطع من هول جمالك أيديهن... وتبقى أنت نقيا...
تسكن سجنك بضع سنين كي تبقى للحب وفيا...
وتظل أبيا...
إخوانك في البدو تباكوا إذ فقدوك...
وحين أطلت شمسك فيهم من بئر الوحشة إذ حبسوك....
نهض الفجر المثقل بالاحزان...
وقبّل رأسك... كي تنصب أنت الميزان...
وتضل عليا...
نشر في مجلة أصوات الشمال بتاريخ : الجمعة 25 ربيع الأول 1433هـ الموافق لـ : 2012-02-17
No comments:
Post a Comment