بارتعاش ريشتي على جنح فراشة
تكتب إليك القصائد حرف رويها الذي يتعثر على شريط الغسق...
مسافرة إليك كل غيوم آذار...
لترصع لون سمائها الذي تلبسين...
وتمطر دمعي على أرض القصائد التي داهمها القحط... وهي تنتظر نوروزها الذي لن يأتي...
فرق بين ربيعك وصحرائي..
العشب الذي يزهو تحت قدميك..
ورمالي المتحركة هنا...أغرق فيها..
تستعدين يا زهرة البنفسج للعيد...
وأنا أعد وليمة مأتمي في قدر أحزاني..
كل الألوان جاءت معك... وقلبي مؤمن بأن الرماد..هو اللون الوحيد في هذه الدنيا
*****
تعودين.. في ذكرى الزمان قصيدة..
على كل بحر.. فوق جفنيّ تكتب
تجوب تفاصيلي...وتسكن في دمي
تغيبين...لكن عطرها منك يشرب
وتنبت في باحات عمري..فلة
فيلثمها كل الفراش..ويسهب
فلا حسنها في برد ذا الهجر.. ذابل
ولا عطرها في مدة البعد ينضب
وفوق تلال الشوق تختال شمسها
وتحت جفوني حين ترتاح... تغرب
تعودين...لا ادري... أبعد فراقنا
وعمر مضى... كل الموازين تقلب
فأصبح من بعد السنين...حبيبتي
أراجع أخماس الليالي... وأضرب
أناديك..أغفو.. في عيونك.. ارتمي
من الوجد.اسعى للقاء. واطلب
وتحتلني كل الأماكن...راغما
كأنفاس حسراتي... تجيء وتذهب
أنا الشوق..هل يدري به العالم الذي
يرانا ونار الشوق في القلب تلهب
أنا اللحن في كل القصائد لم تزل
مفاعيله في كأس حبيك تسكب
زرعت على جنح الفراشات كوكبي
وسار إلى عينيك منهن موكب
وجمّعت نجم الليل طرزاً لحبنا
وكحلت عين الشمس والفجر يرقب
وصار شمال الأرض عندي جنوبها
ومشرقها استبدلته فهو مغرب
عبرت حدود العاشقين ..ولم أزل
على باب هذا الحب كالطفل العب
تعودين..لا..لا.. لن تعودي وإنما
أعود أنا..في هدأة الليل أكتب
أنمق أشعاري.. أخط رسائلي
أراك خيالًا..والحقيقة..أصعب
وأهديكِ عمرا.. ليس فيه من الهوى
سواك..وشعرا..فيه ذكراك أعذب
الشرقاط في آخِر ساعات 2009
No comments:
Post a Comment