الموت شوقا....ليس كالشوق المؤبد...
لا رصاصات يموت بها ....
ولا يخشى الرقابة.....
لازلت تأتي... كالربيع تفاؤلا...تزدان في زمن الرتابة....
وتطوف بي أملا جديدا..في المدى... أشرعت بابه...
وهواك يحملني هناك.
إلى النداء... ولا إجابة....
ياحزن قوس لامست شفتاه آن فراقنا وتر الربابة....
أأموت من شوقي إليك. نعم... أموت ولا غرابة....
فالموت فن كالموسيقى والكتابة....
والموت أهون من قضاء العمر سيرا فوق أرصفة الكآبة....
والموت حين تقيسه بالحزن... تحسبه دعابة....
الموت شوقا....ليس كالشوق المؤبد...لا رصاصات يموت بها ولا يخشى الرقابة....
يا من تمر على القرى. عطرآ كما مرت سحابة....
رفقا بقلب في هواك بلهفة أفنى شبابه....
مذ أول الأيام حتى طيرت أيام بعدك عن قذالته غرابه...
رفقا بدمع ليس يطفئ في حشاشته التهابه....
مابين بعدك والتمني...كان في العمر اقترابه....
بل مد في الحب اغترابه.
حتى إذا ما حاصرته يد إشتياقك واستتابه....
ما مسه في الحب شك أو أصابه...
آت على درب الغمام. وأنت في الدرب المثابة...
كن أنت... أنت منعما...واترك لذي حزن عذابه...
وأجمع رمال المستحيل بقلبه ليعدها...ولتسقه نهلا سرابه....
مهما فعلت فسوف تبقى كل ابيات الحنين من العتابة*....
ولسوف تبقى الحاكم الشرعي... يا من شرع القلب انتخابه...
* العتابة: لون من الشعر الشعبي رباعي الابيات.
الأشطر الثلاثة الاولى فيها جناس وتنتهي قافية الشطر الرابع بألف وباء. اشتهر بالحزن والحنين الجارف. ..
نشر في مجلة أصوات الشمال بتاريخ : الجمعة 18 محرم 1432هـ الموافق لـ : 2010-12-24
No comments:
Post a Comment