تجيدينها...؟
لعبة الاختفاء...؟
فهيا لنلعب
سأغمض عيني... أعدّ إلى أن... من العدّ أتعب
فافتح عيني وأبحث عنك...
أفتش... أغضب
فأقلب كل زوايا المكان... الجميل المرتب..
وحين يدب القنوط وابكي..
فمن خلف بحر الدموع... المغيهب...
اراك بقلبي.. هنالك حيث اختفاؤك أصعب..
على الرمل في درب عمري
سأبقى أدحرج ذاك الإطار القديم..
بقريتنا... كل يوم فأتعب...
على دكة الصيف... أرنو لنجمي..
اناديه.. امشي اليه... وامشي على درب تبانة متعبين.. وحلم مترّب..
أراك ... وحولك بعض الصبايا... رمين سرير أب قد تعذب...
وظلّ على نعشه... والجراح أسى يتصبب...
تغنين أغنية من صداها... الزمان تهذّب...
وهن يصفقن حولك... والأب..
تبسم... وهو يردد... ( يويا )...
كأن الغناء به قد تطبب..
تقولين ( هيلا )... واسأل رمانة في يديك... فمن ذا يراضي فتاتي
( هيلا )...
ومن ذا يصوغ (التراجي) لترضى... ويشرق فجر الجبين المقطب..
****
كبرنا... كبرنا
ومازال فينا... صدى الاغنيات..
جنون مشذب...
وعدنا إلى لعبة الاختفاء...
بصوت حزين... وقلبِِ تغرّب...
تجيدينها... منذ كنا صغارآ...
وكنت أخاف اختفائك عني... ومن كل أسبابه أتهرب...
هي اللعبة المشتهاة لديك... وللقلب أقرب...
ولا زلت أنت تجيدينها....
وصارت مسافة ما تقطعين لكي تختفين... لعشرة آلاف ميل تقرب..
مسافة ما بين ليلي الطويل... وبين النهار الذي يعتري وجه أجمل كوكب...
وحيث أعدّ أنا هاهنا...
اضيع مع العدّ... في كل مشرب..
وافتح عيني ... فاسأل نفسي...لماذا..
اختفيت...؟
لابقى على جمر هذا الاسى أتقلب...
واسأل نفسي لماذا وجدتك... بعد اختفائك هذي السنين...
وبعد ضياعي... وحزن الليالي البقلبي تشرّب...
وجدتك كي تختفين ...
ونبدأ شوطا جديد... من العدّ...
والاختفاء... المركّب...
*****
يويا: مفردة في أغنية للأطفال يقولون: على جبل تي تي يويا من هي حبيبتي يويا.
وهيلا: يا رمانة أغنية مشهورة للأطفال.
والتراچي: هي الاقراط عندنا في العراق.
2010
No comments:
Post a Comment