Saturday, 3 October 2015

فارس النور

إلى عبدالرحمن الداخل.. الذي فر من سيوف بني العباس وأسس خلافة الأدب في الأندلس.. إلى الدكتور محسن الرملي..

فارس النور

وشيت به للعطر والنور حارسه
ولاحقته... قلبي حطام وساوسه

مشت فوق آثار الحروف لأرضه
التي كان يبنيها وصرت أخالسه

بلاد من الابداع أدنى تخومها..
سرور فلا يحتاج للحظ بائسه..

يجوب بها سعيا على الريح أشهب
أصيل به قد أتعب الليل فارسه

فسار من الوسطى تأبط شعلة
من الشمس دابادا هناك تؤانسه

مرورآ إلى العليا مرور معلم
تعالت بوجه الليل فيها مدارسه..

رجوعا إلى الأولى إلى طقطق التي
تدرج فيها أكحل الطرف ناعسه.

نزولا إلى السفلى التي بعض عشقها
كدين جديد في الخفاء تمارسه

أولاء سديرات الجمال ومن هما..؟
هما النور إذ تسمو فخارآ مقابسه

هما حسن يمشي بأكناف محسن
فهل بعد هذا الحسن حسن ينافسه

قرأتهما ظلآ  على أرض حسرتي
يشاكسني آنآ... وآنآ أشاكسه

يطوف به ظل من الباشق اشتفى
بقلب حبا حبآ لمن لا يجانسه.

فقهقه في أورا بقوة ضحكة
على رجعها تهوي بخوفي متارسه

تجالسني في أول الدرب فكرة
ويأسرني نص جميل أجالسه

يبين أن الحب حالة ركضنا
على حائط الآلام والقلب حابسه

كأني في بحر من الحسن مبحر
أتت دون مجهود إلي نفائسه

وأنت إذا كنيت فالداخل الذي
هو الند للأمر العظيم.. وسائسه

ترمم في الحمراء مجدآ مضيعآ
لترفل بالفن الأصيل مجالسه

هنالك في الفردوس إذ ضاع صوتنا
ستعلو من الإبداع فيك دوارسه.
.

نشرت في مركز النور بتاريخ؛ 07/01/2011

No comments:

Post a Comment