الشاعر مجنون عاقل...
يشكو المجنون للعاقل مايلاقي... فيكتب العاقل عن المجنون ما يجد...
وهنا تولد القصيدة...
المجنون... في لحظة عقل؛
أيها الشاعر مهلا
لا تلم صبا ازاحا
عن فؤاد ما يلاقي
من تباريح وباحا
بالذي عانى زمانا
من فراق قد أطاحا
بالذي قد كان يرجو
هده الحزن وناحا
إنما الدمع إذا ما
سال.. فالصب استراحا
ثم أن الذنب منه
لم يكن ذنبا صراحا
إنما كان ذنوبآ
بعضها بالبعض طاحا
وجمعت الشوق فيها
والهوى جمعا مباحا
حين أخفيت جنوني
ثالث الذنبين راحا
ولذا قلت لها... حين مضت... أرجو السماحا
ذاك قولي أيها الشاعر في دربك لاحا
رغم أن الرأي ما قد
كان عندي.. والفلاحا
فلتقِل... شطحة أفكار محب والجماحا.
العاقل...في لحظة جنون؛
ربما يخفي جريحٌ بابتسامات جراحا
ربما يبتسم الميـّت حين الكلُّ ناحا
ربما نسكن حزناً لمعانينا استباحا
ربما نشرب سمـّاً... ربما نسميه راحا
ربما يتعبنا الليل ونشتاق الصباحا
ربما نحتاج للموت... فنسميهِ ارتياحا
ربما نكره من نفس على الدنيا جماحا
ربما سرنا على الجمر صدوراً ورواحا
ربما الاشواق أذكت جمرة الشعر اقتداحا
ربما ...متنا... ولمّا نلقِ في الحب السلاحا
نشر في مجلة أصوات الشمال بتاريخ : الجمعة 27 ذو الحجة 1431هـ الموافق لـ : 2010-12-03
No comments:
Post a Comment