(عطش السفر..)
الاسماء التي تقلدت ذلك الحب.. تختال حروفها جذلى... على حافة جرح فراقنا الذي يتسع كل يوم.. تستعد المسافات لتسكن في ذاكرتي... التي ستتوقف عندآخر يوم أمر به في بلدي إلى غربة جديدة... إلى (ربما) لقاء... أصبحت الأماكن تعرفني بك... فكيف ستعرفني أماكنك الجميلة.. حين ترحلين... اتركي قصائدي حيث قلبك... حيث تعيش... حيث لا حياة لها الا هناك ستغادرين جزيرتي... أرى قلوع السفر قد ارتفعت... الرياح شمالية... سوف تدفع مركبك إلى اعالي بحار الدنيا التي لا أستطيع بلوغها... أيها القدر الذي لايتردد ساعة الوداع الذي كان من سنين.. هاأناذا أقف على رصيف الألم ارفع منديل الذكرى.. لأودع آخر المسافرين عن أرضي... وأنتظر عودة عمر ضاع مني.... إلى الوداع... تنسحبين من حياتي كما تنسحب مياه الأنهار بعد الفيضان... تنسحبين بهدوء وتتركين شاطئ عمري يجف شيئا فشيئا... تتشقق ارضه العطشى مؤرخة مرور فيضان الحب عليها... علي ان انتظر موسم الفيضان القادم... كي أعرف ان المياه التي عادت إلى مجاريها.. ستجتاح شطآني من جديد...
أ.م.د.عزاوي الجميلي
نشر بتاريخ 25-05-2010
No comments:
Post a Comment