حين يتكلم السواد بلغة المطر... تصمت كل اللغات...
فبهذه اللغة كتبت آخر ذكرى..
وأفقت... من نومي كأن القلب حطت فيه طائرة السفر...
كالطفل أفزعه منام...
مستوحشآ حد الخطر...
وعجزت حتى عن قيام...
حاولت... أبحث عنك لكن لا أثر...
إلا صدى ذاك الكلام...
يأتي على أرضي المطر...
والموت... لكن لاتجيء...
ولا ورود ولا ثمر...
يا عطر تلك الروح... يا حزن الوتر...
أرأيت كيف أصير بعدك دون جدوى... كالقتيل... إذا صبر..
أو كالرماد...
تذروه في وجهي رياح الإشتهاء...
مسافة دون انتهاء...
وتقول... عاد...
من...؟
القمر..!؟
ويمر عام... بعد عام...
ونضيع نحن هنا... وترسمنا تقاسيم الرخام...
وجه اللقاء المنتظر...
سيضل من فرط الشحوب علامة وسط الزحام...
وخطوطها لغة المطر..
فيها سيمتزج السواد...
يجري على عذرية المنديل يصبغها بلون الابتعاد...
فإذا أتى مني خبر...
فأنثر على طيفي الصور..
واقرأ على قبري السلام...
نشر في مجلة أصوات الشمال بتاريخ : الاثنين 25 ربيع الأول 1432هـ الموافق لـ : 2011-02-28
No comments:
Post a Comment