Friday, 2 October 2015

و أهلي و إن جاروا

بلادي وإن جارت علي... احبها... وأهلي... فهم أهلي.. برغم النوائب..

السيف أصدق إنباءًآ من الصحفِ
في حدّهِ حفظ حدُّ الأرض والشرف

في حدِّه حِدّةُ البازي وسطوتَه
في حدِّهِ عطش المحروم للترف

بيض الصفائح لا سود الصحائفِ في
متونهن جلاء الريبِ والزِيَفِ

والعِلْمُ في شهب الأرماحِ لامعةٌ
بين الخميسين لا في الغاربات وفي

قول النجومِ وأبراج يتيهُ بها
من كان في وصفه الحيرانِ لم يصفِ

السيفُ أهلي العراقيون إن بهم
من إرث ذي قار سيلاً قط لم يقف

من المثنى ومن بغداد مشرعة
من كربلاء وشطِ الكوتِ والنجفِ

وبصرةِ الخير والسياب ساكنها
الى العمارة في كل الخطوب تفي

والقادسية أرض الفتح قد شهدت
مصارعآ لذوي الأقراط والنطفِ

والسيف من نينوى الحدباء تُصلِتُه
كفٌّ بتكريت والأنبار لم تَكِفِ

من بابل السحر أرض السبي إن بها
وفي ديالى إباء اللامِ والألفِ‎

والسيف كركوك أرض الخير قد جمعت
كل الطوائف حازت خير مكتنفِ

وأرض أربيل أرض تكتسي حللاً
من الجمال به داء السقيم شُفي

دهوكُ حسن تعالى الله خالقُهُ
بمثلهِ عين من قد حلَّ لم تَطُفِ

وآخر العقد في الأوصاف جوهرةٌ
مدينة الحب يا بوحي ويا شغفي

أعني بقولي سليمانيةٌ سكنت
في الروح إذ طافَ في أرجائها لهفي

هذي بلادي وإن جارت أُبجلها
دوماً وأهلي وإن جاروا فهم شرفي 





نشر في مجلة أصوات الشمال بتاريخ : الأربعاء 18 ذو الحجة 1431هـ الموافق لـ : 2010-11-24

No comments:

Post a Comment