إلى قلب يتأرجح بين طيفين يفصل بينهما تاريخ لا يطوى..
حلم تسير هنا وراءه...
وتكابد التاريخ عشقآ... بين شطري أمة... قسمت لكي تحيا العباءة...
ماذا يفيد الصوت إن كتموا نداءه...
والعاشق المصلوب ما يجديه إن أبدى استياءه...
والواقفون على جروف الأمس... يستجدون من غدهم عطاءه....
يتقاسمون مصيرنا.... والموت ينساهم... ويذكر أبرياءه...
أكتب عن العطش الذي حمل الشهيد إلى الجنان.... وبعدها جرحوا ولاءه...
وأكتب عن الحب الذي قتلوه... في عرس الصراع على النفوذ.... ولا تقل ذهبوا فداءه....
وأكتب عن الحب المعلق بين مأذنتين تختلفان... إن رفع النداء....كذاك تتفقان في جمل البراءة...
أكتب ودع للحب والتاريخ أعباء القراءة...
أكتب عن القلم الذي قتلوه... أنصِف كبرياءه...
وأفضح سلول الحرف ... أحرق ثوبه وأكشف ريائه...
يا أمة صامت عن الفصل المبين... لأنه قد جاء أن الصوم في الدنيا وجاءة...
ماذا يقول الحب للذاوين في أضلاعنا...للموت تحت البرد يطلب من مجردنا رداءه...
حاولت لكن دون جدوى حين حاولت ازدراءه...
لا موت من بعد الصفيح... هو الأمان...وذلك الطوفان فليأتي وراءه...
د.عزاوي الجميلي
تكريت
٢٧/شباط/٢٠١٢
نشر في مجلة أصوات الشمال بتاريخ : الاثنين 5 ربيع الثاني 1433هـ الموافق لـ : 2012-02-2
No comments:
Post a Comment