يوم في عمر الرماد

رماد هذا العمر بدونك وردتي...

انثري عبق الذكرى على ارضي التي احترقت... لتنبت زهور النرجس 

فيها من جديد 

*

*

يوم في عمر الرماد

*

وأعد ذاكرتي ليوم ليس من عمر الرماد

يوم نراجع فرحة الأطفال

ننأى عن تضاريس البعاد

يوم بدايته الجميلة أنت ياكل المدائن

يوم تطير.بنا الثواني فيه... كالعصفوريخترق الجنائن

يوم لنا

نمشي على أرض جديدة

نختار خارطة لأرض العالم المنسي في الذكرى البعيدة

نختار ألوان الزهور...وطعم قافية القصيدة...

يوم لشرب الشاي... للذكرى..

لتاريخ الوداد..

يوم يكون الألف ألفاً فيه لانصفين كل في بلاد...

هل تعلمين بأن نصف الألف لا تعني سوى شخص يؤرخ للضياع..

سيظل نصف الألف ذكرى للقاء..

ورمز ذاكرة الوداع...

احتاج ذاكرتي لهذا اليوم....عطشى

مثل أرض الصيف...عطشى للمطر...

احتاج حفظ ادق تفصيل به..

عدد الخطى للسائرين من البشر

.. انفاسنا...كلماتنا..

عرض الرصيف.. ولونه.. لون الحجر..

اسماء من مروا بجانبنا...

وغابوا في الزحام..

احتاج حفظ شعورنا... حفظ الأماكن مثلما كانت بنا.. حفظ القمر..

أفكارنا.. أحلامنا... نبض القلوب..وبوحها.. وصدى الكلام...

احتاج ذاكرة ستكفي ألف عام

احتاج ذاكرة لهذا اليوم ليس بها من الماضي اثر...

احتاج هذا اليوم...

هل يأتي...

ويزهر فيك ياعمرالرماد..

احتاجه.. وأعد ذاكرتي له...

وأظل انتظر المعاد....

..

السليمانية 2010/2/8

نشر في  مجلة أصوات الشمال بتاريخ : الاثنين 24 جمادى الثاني 1431هـ الموافق لـ : 2010-06 -07