يقلب الزمن أوراقه... فلا يقرأ سوى صدى الخسارات التي تتعتق في قارورة عمر انتهى أو يكاد...
١- لا تختبئي..
تبحث عنك عيون الذكرى
لا تختبئي خلف جفوني
يا نرجستي الاغلى دوما
يا نكهة شعري المجنون
الشوق إليك يجاذبني
وبدونك أحيا من دوني
٢- جرح في جسد الانتظار
يا ناي أحزاني... و نوح ربابتي...
وصهيل أشواقي... وغيم عيوني...
ماذا سأخبر عنك أرض لقاءنا... والناس...
واللحظات... لو سألوني.؟
أأقول طال الليل... أم هو نجمنا..
نسي الطلوع... بفجرنا الموهون...
يا لحن قافية إليك تزفها...
هذي السنين... ووقعها يحدوني...
للقاك من بعد الضياع...
لتسألي...
كيف الليالي... عاملتك بدوني...
أواه لو تدرين... كيف تمر في
جسد انتظار الوصل كالسكين..
وتصب ملح الشوق فوق جراحنا
هي تنتشي بتأوه المطعون
يا صبرنا... هل تستحيل وشاية..
هذي القصائد... في زمان شجوني
ماتت على الأوراق ألف قصيدة..
للحب بسم فخامة التأبين
قد كنت مطلعها وكنت رويها...
وبديعها بالفرض والمسنون
٣_ الحلم
حين يجيء الصبح يا حبيبتي...
أبحث عن عطرك في وسادتي...
عن أثر الخد على ذراعي...
أبحث عن آثار طيف مر بي... في عالم الأحلام... في ضياعي...
أبحث عن درب رحيلك الذي.... كان بلا وداع...
وعن مسافة غدت تفصلنا.... تمثل الحزن الذي حل بنا... وظل بإتساع...
حين يجيء الصبح يا حبيبتي... وترحلين... عن حديقة الأحلام ...
تتركينني في حالة التداعي...
أخوض ضد كوكبي نزاعي...
أعرف كم كان جميلا حلمنا المبحر في عاصفة الفراق يا حبيبتي... دوما بلا شراع...
٤- شحوب الأمل
وأنا وحدي... ولا شئ هنا
غير الفراغ... الواسع
الممتد مابين النهايات الحزينة...
ذلك الواصل ما بين ضياعي والمدينة...
ذلك الممتد من قلبي إلى عينيك عبر الأمنيات..
ذلك الصعب كحال الشوك في ليل الشتاء...
ذلك الماطر كالبركان... إذ يصبح في الجو هباء...
ذلك الشوق الذي يلعب في أعمارنا كيف يشاء...
صوتك العازف في ليلي على ذكراي لحنا.. فيه عصف الذكريات...
ورياح البعد... والعطر الذي يحمل أسرارآ دفينة...
ياشحوب الأمل الممتد أعواما على قارعة الحزن... ولا أنت... ولا موت... ولا أدنى حياة..
يا خساراتي التي تترا...
أنا شهقة مصلوب على قسوة حبل حول أنفاسي استقرا...
حينما جادت بك الأيام....لم أرض بأخرى...
يا لنا من بؤساء...
حاصرت أحلامنا تلك الشعارات اللعينة....
٥-ترانيم الترف
فوق أرض الأمل الباقي... دموعي جرت... حين عليك القلب رف
أهو الشوق...؟ وما أكثره..!
أم هو الإيغال منه في الخرف؟
حين سال الآل في صحرائنا
لرمال العمر منا قد جرف
إذ عدانا ... لفنا في ثوبه
حينها... عن باب لقيانا أنحرف
انني أنزف شعرا لم تكن...
هذه الشكوى ترانيم ترف..
من خليج الشوق يمشي قلقي..
لمحيط الأمل ال منه أغترف
حيث أنت الوردة الاولى.. لها..
في سنين الجدب والبرد... عرف
باذخ في شوقه... حتى إذا.. ما أفاق... ازداد بالشوق سرف
في هزيع الليل يبقى هالة...
شمعة... تبكي عليه ما اقترف..
وعلى شط ضياع العمر مالم يكن يعرف... ما عنه انصرف
صوته رجع ربابات على قوسها خطت مواثيق شرف..
نايه شلال حزن... شدوه كل ذاك الدمع في الأمس ذرف
يا بقاياي على أرصفة الصمت... نحو الغامض الباكي انجرف
خائف من يومه... دولابه
في ذهاب وإياب بطرف..
رف في افق المتاهات التي طار فيها من سنين العمر رف...
وهي جمارة عمر شاخ فيها سيره نحو ضياع إذ هرف...
نشر في مجلة أصوات المال بتاريخ : الثلاثاء 28 جمادى الثاني 1432هـ الموافق لـ : 2011-05-31
No comments:
Post a Comment