وطن القبور الطائرة

إلى كل من فاضت روحه الطاهرة بتهمة انتماءه إلى وطن يتنفس الهواء المشبع برائحة الدم والبارود... إلى كل شهداء العراق الراحلين والمنتظرين...

غفا والليل احلام وعشق
وفي شفتيه همس الحب صدق

تداعبه من الامال نجوى
ويرفعه على جنحيه شوق

عراقي غفا والموت يحبو
اليه ما حماه منه طوق

فأفق الارض للأشلاء قبر
الى أن ضج مما ضم أفق

فيا وطني ويا ألمي ودمعي
أأفلت من جراحك فيك عرق

أأفلت فيك من ذا الموت بيت..
أو استثنى الاماني فيك حرق..

ويانبض الحنين عليك مني
على مافيك من شكواك خفق

أفي سور المساجد مستباح
وفي أمن الكنائس فيك خرق

وفي ليل الأرامل فيك جرح
من الآلام لا يجديه رتق.

وفي صوت اليتيم... شحوب فجر..
لقلب الصخر من حزن يشق...

فيا وطن الجراح... كفاك نزفا...
أيمكن أن نراح..؟ ألا يحق؟

نشر في مجلة أصوات الشمال بتاريخ : الخميس 26 ربيع الثاني 1432هـ الموافق لـ : 2011-03-31