Wednesday, 18 December 2019

اليك أنت

لخالٍ على خدّك الايسرِو

 ما بان من شعرك الأشقر

:

لخمرٍ خبرتُ على شفتيك
و أعجب إذ كيف لم تسكري
:
لنور كصدرك... إشراقهُ
وضيئٍ... كوجهك يا كوثري
:
تعالي أعانق فيك الحياة
و أغفو.. على عطرك الأعطرِ
:
و أسمع في همسك المشتهى
موسيقى كمانٍ... و لحناََ ثَري

تكريت 17 ك1 2019

Tuesday, 29 October 2019

واقعة كربلاء

كربلاء الحسين و الحزنِ صبرا
يُحْدِثُ الله بعد ذلك أمرا
:
كربلاء الحسين كل جَليلٍ
مرَّ لم تَحفلي به حين مرّا
:
كلما اغتاظ من إبائك وغدٌ
يجعل الطفَّ في رحابك ذكرى
:
منذ غالَ الظلام أكمل بدرٍ
وطفوف الزمان فوقكِ تترى
:
كم تعيدين حُزن زينب فينا
و بناتِ النبيِّ إذ صرن أسرى
:
و اليتامى الصِغارِ.. يبكون أهلاََ
أخذتهم رماحُ خَصمكِ غَدْراََ
:
رغم هذا تؤصلين إنتماءاََ
و ولاءََ... ولا تهابين شِمرا
:
و تمدين من إباء حسينٍ
و وفاء العباس للحق جِسرا

تكريت
29/أكتوبر /2019

Tuesday, 22 October 2019

ذكريات لا يُعوّل عليها

كانت الأمنيات بالحب أحلى
كان طعم المساء أشهى و أجملْ
:
كنت ارتاح من همومي لديها
كنت منها بلوعتي اتغزلْ
:
من بعيدٍ نأتي.. الى كل قُربٍ
و بخمر الحديث كم كنت أثملْ
:
كان للوقت نكهة والثواني
فيه تمضي.. و ليتها تتمهلْ
:
كان للإنتظار موقدَ شوقٍ
و أنا فوق جمرهِ... أتململْ
:
لحظاتٌ.. كانت تعادل ُ عُمراََ
هائماََ في بهائها أتأملْ
:
يسرق الفجر روعة الليل منّا
و الأغاني بهمسةٍ تتأولْ
:
ذكرياتٍ.. يقتات قلبي عليها
و عليها - حقيقةََ- لا يعوَّلْ
:
أين جدوى أن نلتقي في خيالٍ
تحت نير البعادِ... والوقت مهملْ
:
و المسافات بيننا تتنامى
و المتاهات بيننا تتهوّلْ
:
و الذي كان... تنكرين.. و لكن
هو حزني.. و في الحشا يتجوّلْ

تكريت
22 أكتوبر 2019

Monday, 21 October 2019

قلبي عراق

‏قلبي عراقٌ صغيرٌ صرت أحمله
ولا أرى فيه إلا الخوف والألما
:
قلبي عراقٌ.. به هذا الفرات وذي
شطآن دجلةَ.. لكن قد يموت ظما
:
و فيه قد أودع المُغْني خزائنه
من الكنوز.. و فيها قطُّ ما نَعِما
:
أنا المشرد... كل الأرض تعرفني
ولا عرفتُ سوى أرض العراق و ما

‎#عزاوي_الجميلي

21/10/2019

Tuesday, 1 October 2019

مستقبل الأيام

يقول الدهر بين الناس قولا
فهل تجدي إذا ما قال لولا
فدع ماكان.. لن يعطيك نَوْلا
أرى مستقبل الأيام أولى
بمَطْمَح من يحاول أن يسودا
:
ألا يا أمةََ من غير راعٍ
إلى مَ السير عمراََ في  ضياعٍ
و حتى مَ التمادي في نزاعٍ
فما بلغ المقاصد غيرُ ساعٍ
يردّد في غدٍ نظراً سديدا
:
فعش بالعزم عمرَك و الأناةِ
ولا يغررك طولُ الامنياتِ
و إن ما سرت في فلك الحياةِ
فَوَجِّه وجهَ عزمك نحو آتِ
ولا تَلفِت إلى الماضين جيدا
:
و عش في هذه الدنيا أبيّا
و نل بين الورى قَدْراََ عليّا
و خذ عن ناصحٍ قولاََ سَويّا
فهل أن كان حاضرنا شقيّا
نسود بكون ماضينا سعيدا
:
إذا ما الدهر أعمل فيك سَوطا
فخذ من همة الفرسانِ حَوْطا
على صدر الزمان تكون نوطا
تقدّم أيها العربيّ شوطا
فإن أمامك العيش الرغيدا
:
و واجه وجه دهرك في تحدٍ
وقل يا دهرُ هذا عزمُ ندٍّ
فإن الوهن فيهِ غيرَ مُجدٍ
وأسّس في بنائك كل مجدٍ
طريفٍ واترك المجد التليدا
:
فنجم العمرِ مال إلى الأفولِ
وزرع العُمرِ ماضٍ للذبولِ
فجاهد فوق دربك للوصولِ
فشرّ العالمين ذوو خُمول
إذا فاخرتهم ذكروا الجدودا
:
و لاقِ الناس في خُلقٍ كريمٍ
و غُذَّ على سراط مستقيمٍ
فخير الناس ذو قلب رحيمٍ
وخير الناس ذو حسب قديمٍ
أقام لنفسه حسباً جديدا
:
يحلّق في سماء المجد نسراََ
و يجعل من ذرى العلياء مسرى
و إن كانت ثواني العمر قهرا
تراه إذا ادعى في الناس فخراً
تقيم له مكارمُه الشهودا
:
يرى نيل المعالي صبر يومٍ
و يهجر في المعالي طيب نومٍ
ولا يصغي الى عذلٍ و لومٍ
فدعني والفخارَ بمجد قومٍ
مضى الزمن القديم بهم حميدا
:
شَفوا بإبائهم زمناََ مريضاََ
أبوا أن ينزلوا فيه حضيضاََ
و كنا بعدهم جيلاََ رضيضاََ
قد ابتسمت وجوه الدهر بيضاً
لهم ورأيننا فعبسن سودا
:
ركبنا البحر جهلاََ دون فُلْكِ
و حاربنا اليقين بكلِّ شكِّ
و أمرٍ مضحكٍ منا و مُبكِ
فقد عهدوا لنا بتراث مُلكِ
أضعنا في رعايته العهودا
:
نعم أجدادنا في كل نبضٍ
سعوا للمجد.. في طولٍ وعرضٍ
أقاموا الحق في نفلٍ وفرضٍ
وعاشوا سادة في كل أرضٍ
وعشنا في مواطننا عبيدا
:
رأيتَ الجهل ليلاً من سوادٍ
فكن بدجاهُ قدحاََ من زنادِ
و تابع نهج عِزّكَ في سدادٍ
إذا ما الجهل خيّم في بلادٍ
رأيت اسودها مُسِخَت قرودا

تكريت 

الأول من أكتوبر 2019

Wednesday, 11 September 2019

(تجليات في ظلمات ثلاث)

أسدَلَ الليلُ سِترَهُ.. و استبدّا
و على الكون، و المدارات جَدّا
:
ظلماتٌ، إذ بعضها فوق بعضٍ
مطبقاتٌ، و قد تجاوزن حدّا
:
ظلمةُ الليلِ، فوق مكة أرختْ
حُجُباً... إثرها النهار تردّى
:
وستأتي شمس النهار عليه
يرفع النورُ - حين يجلوه- بندا
:
ظلمة الليل.. و الأشد قتاماً
ظلمة الكفر....  لن تكون  أشدا..!
:
وسط هذا الظلام كان سراجاً
والبشارات انفذت فيه وعدا
:
و هو في الغار.. ظلمةٌ ثَم أخرى
سوف تُجلى بنوره إن تبدّى
:
وحده كان.. والظلام محيط
وهو للقادم الجليل استعدا
:
وحده يبصر السماء بعينٍ
و فؤادٍ على الاذى كان جلدا
:
كان و الصمت حوله في حراءٍ
مفرغاً في تأمل الكون.. جهدا
:
هو في الغارِ إمة من يقينٍ
خاب من ظن أنه كان فردا
:
إنه الصادق الأمين إذا ما
جاء في القول أسهب الناس حمدا
:
هو في الغار... في سكينة قلبٍ
هو أزكى القلوب قلباً .. و أهدى
:
وهو أرجى الذي ترجّى ضعيفٌ
و هو انقى الكرام كفّاً و أندى
:
مطعمٌ للفقير... يعطي جزيلاً
ليس ممن ( أعطى قليلاً و أكدى)
:
حين نادى جبريل.. والكون يصغي
للأمينَين... والتباشير تهدى
:
اطرقت في حراء كل المعاني
و أضاءت لنا حجازاً و نجدا
:
كان في الغار... مولد النور يسمو
حدثٌ من ذرى السماء استجدا
:
حين نادى الأمين إذ قال: (إقرأ)
يا أميناً على الرسالة.. ردَّا
:
قال مستفسراً بـ(ما.. ؟ ) ... في ذهول
و بـ(ما...! ) قد نفى القراءة قصدا
:
جاء بالحب.. والتسامح ديناً
كل آثاره بها الخيرُ أجدى
:
حين أسرى به الى القدس ليلاً
منه - سبحانه- قِواهُ استمدّا
:
حيث صلى بالانبياء إماماً
ما أدعى الفضل حين قام و أبدى
:
إنما هم لفضله قدّموهُ
ولهم فضلَه المقدمَ أسدى
:
ذلك الليل كان أكمل نوراً
بالنبيينَ.. كالكواكب وَفدا
:
من الى آخر السماوات يرقى
لمقام لم يتخذ فيه  ندا
:
هو في سدرة الكريم نزيلٌ
بالصلاوات منه قد حاز رِفدا
:
خاتم الرسل، أطهر الخلق جمعاً
جاء للناس بالمحجة عهدا
:
و الى الله داعياً و رسولاً
و إماماً بكل ما كان يفدى
:
خاتم الأنبياء يكفيه قدراًو

 مقاماََ.. أنْ كان لله عبدا

د. عزاوي الجميلي 

Thursday, 15 August 2019

في حضرة الموج

في حضرة الأبيض الكبير
الغامض الثائر المثير
:
وقفتُ.. إذ نادت القوافي
عليك يا ساكناََ ضميري
:
أمواجه حاكت إشتياقي
ترمي أساها على الصخور
:
يا حزن فينيق في صداها
تحكي الخسارات بالهدير
:
تأتي شواطي جفاك عجلى
تموت في بوحها الأخير
:
برغم ذا البعد... أنت قربي
تحيط بي.. دائم الحضور

شاطيء المتوسط
قبرص 15 آب 2019

Wednesday, 7 August 2019

مالم يخبئه الليل

‏انت من يكتب اسماء الذين اتخذوا من نسيم الحب للحب دليلاََ..
وبه يستلهمون الغاية الاسمى..ومعنى الموت... في حب الذين انحدروا...في ذات وجدٍ.. من جبال الحُسْنِ يغزون بلاد الله...بالنظرة، والبسمة، والخد الرقيق...
أنت من...
يكفي..
فقد ضج بما يحويه قلبي من صفات كنت فيها كل ما فيها.. ومن فيها...
كانت الذكرى على أرشفة اللحظات بالأمس على مر الثواني دائبة... وخيال الشاعر المجنون يبني قصره فوق تلال الأمل الواقع بين الممكن الواهي وبين المستحيل...
كم لقاءٍ كان في ذاك الخيال... كم تهادت خطوات الشوق تحت المطر الهاطل و الاشجار تشدو للبقاء... آخر الالحان كانت خطوات في الطريق... أثقلتها كلمات و دموع في الوداع... كانت الدنيا على آثاره تنثر دمع الغيم... كان البرد في ليلته أكثر دفئاََ من وداع لم يكن فيه عناق و قُبل...
كان في المرآة عينان تميلان إلى عشق السهر..
كان فيها شفتان..
وفمٌ مالت زواياه إلى الاسفل... لا أدري لماذا.. ربما أدري... ولكن لن أقول...
كان في المرآة صوت يتغنى بمقام الامل المرسل اذ يشترك العشاق في الليل... يغنون تراتيل حليم.... وعلى آخر ما جاء بأن الليل لا يستر همس العاشقين... كل شيءٍ فيه قد كان يشي للناس ما قال الغريبان عن الحب... و ما تهذي به العينان من نشوة روح...
يصرخ الليل بحمقٍ... سأبوح..

أربيل
7 آب 2019

Monday, 29 July 2019

قُم للعراق

قم للعراق... و وفّه التقبيلا
كان العراق... وما يزال قتيلا
:
يمشي و تبصرُ حوله أبناءه
يتساقطون..شهادةً.. و رحيلا
:
للحزن فيه مواسمٌ ممتدة
ومن المآسي يستزيد فصولا
:
يكبو وينهض.. ثم يكبو مرة
أخرى... و ينهض.. منهكاََ.. وهزيلا
:
هو في بلاد الله طفلٌ أهله
قد ضيّعوه... فهل يطيق وصولا
:
هو في بلاد الله شيخٌ عمره
سبعون قرناََ... عاشها تنكيلا
:
هو في بلاد الله جنّتها التي
مُسختْ فكانت (كالصريم) طلولا
:
قم للعراق.. وخذ يديه.. فإنه
رجلٌ عزيزٌ... صيّروه ذليلا
:
قم للعراق.. لعل تحت رماده
جيلٌ من الآمال.. يُنبِت جيلا

تكريت
29تموز 2019

Thursday, 11 July 2019

دلعة الرمان

من دلعة الرمان تحت الجيْدِ
يشفى المصابُ بوعكة التسهيدِ
:
من شهقة النعناع إن مرّت به
يتوقف الشادي عن التغريدِ
:
ومن السلام بطرف عين ساحر
يزدان نخل الشوق بالتنهيدِ
:
من خمرة الشفتين يهذي عاشقٌ
زيدي أسىً.. في مهجتي... أو.. زيدي

7 تموز 2019
تكريت

Wednesday, 10 July 2019

شاعرٌ بالحزن

غَمرَ الحنينُ مساءه.. و صبوحَهْ
فبنى على جسدِ العذاب صروحَهْ
:
يقضي بهسهسة  القصائد ليلَهُ
والى سماء الوجد زفَّ طموحَهْ
:
هو شاعرٌ.. والشعر  تهمةُ عَصرهِ
متبسّمٌ... والحزن كبّلَ روحَهْ
:
متعلق بجروحه.. كَلِفٌ بها
إذ أن عينك من تصوغُ جُروحَهْ
:
عبثاً يحاول أن يكتّم حبَّهُ
إن المحبَّ عيونُه مفضوحَةْ
:
بل كيف يكتمهُ... و كل قصيدةٍ
تروي لهم متن الهوى... و شروحَهْ
:
حتى حساب الوقت صار مغايراً..
و مذمّمات صفاته ممدوحة
:
أبِكلِّ هذا لست تأبه.. هل ترى
جبلَ الهوى - متودداً- و سفوحَهْ
:
يا زين أهل الأرض.. تُنكِر أننا
كنّا بطيب الوصل في بحبوحةْ
:
يا موغلاً في الصدِّ.. ويك ألم يكن
لك عن حجيم عذابنا مندوحةْ
:
ها قد مضى زمن الوصال.. ولم نعد
ندري متى ينهي الوصال نزوحه
:
هو شاعرٌ بالحزن... بلْ بالشوقِ.. بلْ
باليأس.. يملأ من سنينٍ سوحه
:
لولاه ما الاشعار ما أشجانها
ما وقعها في الانفس المذبوحة
:
فالشعر أصدق حين يغدو دمعة
إن الدموع قصائد مسفوحَةْ

تكريت
9تموز 2019

Thursday, 20 June 2019

كُثيِّر 2019

‏((وما كنت أدري قبل عزّة ما البكا))
ولا بعدها... إذ بعدها العيش أجملُ
:
‏‎فما عاد بالتسهيد جفني مولّعٌ
وما عدت في دمعٍ أُلام و أُعذَلَ
:
وما عادت الذكرى تزيد مواجعي
ولا من غيابٍ إن طرا.. أتوجّلُ..
:
‏‎و لي في بلاد الحب أرض و موطنٌ
سواها.. ولي دار جميلٌ.. و منزلُ
‎:
لقد كنت أخشى الهجر حتى وجدته
بدا الخوف من هجرٍ.. أشدُّ.. و أقتَلُ
:
هو الهجر أبهى من غرام معلّق
بمن لا يبالي الهجر أو يتململُ

20/June /2019

Sunday, 9 June 2019

وعلى سبيل الوجد

وعلى سبيل الوجد... أذكر أنني..
ثمِلٌ بها.. من قبل أن تتعتّقا
:
مذ كان عنقوداً بكَرمة حسنها
متأرجحاً... يهب الاماسي رونقا
:
مذ كانت (الصفنات) تأخذني إلى
ما لا يُطالُ من الخمور.. لأغبقا
:
مذ كنت طفلاً أستطيب حلاتها
فتكفّها خوفاً بها أن أشرَقا
:
مذ كنت أفتح للجمال أصِرّةً
متخاتلاً... في نيّتي أن أسرقا
:
مذ كانت النظرات تحملني إلى
جنّات عدنٍ... باهلاً.. مستغرقا
:
و على سبيل الوجد... كنت مطوقاً
بالأمنيات... أرى خيالا مطلقا

د. عزاوي الجميلي
الشبالي
٦/٦ /٢٠١٩

Monday, 20 May 2019

أعذب الشعر الغزل

‏‎من جاء بالغزل المقبول نقبله
على عواهنه لم نتخذ شرطا
:
‏‎إن قال فخراً لقالوا تاه شاعرنا
أو قال مدحاً لقالوا حسب ما يعطى
:
أما اذا قال في اشعاره غزلاً
تمايل الكل من وجدٍ بهم حَطّا
:
لذا فخير كلام الشعر أغزله
ما ضل صاحبه يوما ولا شطّا
:
‏‎يقال في المثل المأثور من زمنٍ
ما كان مزجاً به للقول او خلطا
:
كُلْ كلّ ما تشتهي من حلّ آنية
و البس وقل ما يرد النبذ والسخطا
:
والشعر أعذبه ما كان من دنفٍ
تأخر الوصل عن عينيه و استبطا
:
والكل في أمره كانوا سواسيةً
من كان ينكره لم يأمن الغمطا
23\12/2018

Thursday, 4 April 2019

مضناك (مجاراة)

((مضناك جفاه مرقده))
والشوق الظالم يجلده

‏‎‎ما زال الحب به نضراً
و على الأطلال يغرّده

‏‎‎يا أقرب من يهوى قلبي
والعاذل عني يبعده

‏‎‎ما خنتُك.. يا ليتك تدري
أني للعهد أجدده

أمل ٌ و عنادك يقتله
حلمٌ و جفاك يبدده

قلبٌ و الوجد يقطعه
شوقٌ و عبيرك يوقده

في دربٍ كانت تعرفنا
أضنى المشتاقَ تشرّدُه

طيفك إن مرّ بأخيلتي
كل الافراح سترصده

‏‎‎منشغلٌ عنه به حتى
أنّي في اللقيا أَنشُدهُ

هو طعم الذاكرة الأشهى
في حرفٍ كنت أردده

‏‎‎ما أشقى قلباً إذ يهوى
من ليس بِوَصلٍ يُسعده

أرقٌ... والشكوى تثقلهُ
((يا ليل الصب متى غده))


تكريت

3/ نيسان/ 2019

Sunday, 10 March 2019

مواسم الذكريات

‏للذكريات بيننا مواسم.. ماطرةٌ....
تمر في شتاتنا المعهود..
تخبرنا بأنها رائعة كانت.. وأن العام.. في دورته يبدأ بالورود..
وهجرة الطيور عن اوطانها..
تخبر انها غدا تعود..
***
الذكريات بيننا مواسم إنتظار...
كأنها اليقين
في مثل هذا اليوم... من سنين
أتيتُ.. تذكرين؟
مرتبكاً.. كالطفل.. إذ تدهشه الأنوار..
وكنتِ تعرفين..
***
الذكريات بيننا مواسم... ابتداء...
تبدأ بالحنين...
بل انها مواسم انتهاء
تجتاحنا لتنتهي... بحشرجات الصدر.. بالبكاء..
الذكريات داءْ....
لا تحزني.. فموعد اللقاء...
مؤجلٌ  لحين...

تكريت
10/3/2019

Saturday, 2 February 2019

هل أخبروكِ؟

‏هل أخبروكِ... بأن جذوة لهفتي.. خمدت..
و هذا البرد يسكن في عظامي...
منذ آخر مرة فيها التقينا.. و لنَـقُل.. فيها افترقنا..
لم أعد للآن.. ما زالت مراسيم الفراق طويلة...
مازال هذا القبر يحملني... ولا ادري لأينْ..
هل أخبروكِ... بأن مواسم النعناع أتلفها الجرادُ..
وأن الموسم الآتي سيبدو بينَ بينْ...
و بأن آخر رحلة للروح...
خاضتها بلا وعيٍ ولا أدنى اعتبارٍ...
للسنين المرسلات ذوائباً...
ضرب البياض على حواشيها.. و أسفر فجرها...
كانت على نظرات عينْ...
هل أخبروكِ... الطعنة الأولى ( أشد مضاضة)...
و ان الموت أهون ما يكونُ...
إذا يقارنُ بالكثير من الحماقات التي كنا نزاولها...
لإرضاء الضمير.. أو الذين نخافُ ان يُبدوا امتعاضاً...
من سلام الروح.. أو من شهقة المشتاق..
و هو يرى وسط الزحام..  الغائبَ الأغلى...
ومن لغة اليدينْ...
هل أخبروكِ بأنني قد كنت لا أهواكِ...
كان الحب أكبر من تعابير الرصاص على بياض الروح..
أقوى من جميع المفردات...
لذاك قالوا لم أكن اهواك...
إذ عجزت حروف الأبجدية أن توضح ما مدى هذا التعلق...
و التوحد...
عندما غابت مراكبنا...
و وشوشة النساء الواقفاتِ...
يقلنَ كانا عاشقين..
قد كنت أكثرَ مَن أحبَّك..
بل و عشقي كان أكبر مِن أُحبُّك...
هذه الشرفات تشهد بارتباكي..
في حضرة الحسن المفصّل من لُجين..

الشرقاط
2/2/2019

Tuesday, 22 January 2019

في #يوم_العناق_العالمي

أنا الغريب على دنياي... ذا زمني
أمواجه حطمت روحي و مركبَها
:
في ساحل التعب الموروث أشرعتي
تمزقت.. والفراق الصعب أتعبها
:
أحتاج نافذة للدفء.. كيف ترى
سينتهي البرد... هذا البرد ألهبها
:
وكل درب... الى لا شيء غايته
تمتد فينا ... فما أدهى.... و أغربها
:
أما الخسارات.. حدّثهم بلا حرجٍ
فمن سواي... بهذا القدر جرّبها
:
أقسى الخسارات... في (#يوم_العناق)
لها في النفس مشنقة... و اليأس نصّبها
:
في غاية الفقد... تحيا الذكريات بنا
بهمسة كُتمت ما كان أعذبها
:
ذكرى الحياة... و هذا الكوكب انتفضت
جراحه ضد من قد كان سبّبها
:
لو عانقت روحه سر الوجود كما
رجت... لذاقت به باللطف مطلبها
:
لكنها عانقت فقداً... و ترجمةً
للحب.. كل ما قد كان كذّبها
:
و لم تعد لهدايا الروح نافلة
الا الجراح... و قد جاءت لتكتبها
:
في البرد... ماتت على الشطآن لهفتها
قد لاوت الصعب فينا حين كبكبها

22/1/2016