غَمرَ الحنينُ مساءه.. و صبوحَهْ
فبنى على جسدِ العذاب صروحَهْ
:
يقضي بهسهسة القصائد ليلَهُ
والى سماء الوجد زفَّ طموحَهْ
:
هو شاعرٌ.. والشعر تهمةُ عَصرهِ
متبسّمٌ... والحزن كبّلَ روحَهْ
:
متعلق بجروحه.. كَلِفٌ بها
إذ أن عينك من تصوغُ جُروحَهْ
:
عبثاً يحاول أن يكتّم حبَّهُ
إن المحبَّ عيونُه مفضوحَةْ
:
بل كيف يكتمهُ... و كل قصيدةٍ
تروي لهم متن الهوى... و شروحَهْ
:
حتى حساب الوقت صار مغايراً..
و مذمّمات صفاته ممدوحة
:
أبِكلِّ هذا لست تأبه.. هل ترى
جبلَ الهوى - متودداً- و سفوحَهْ
:
يا زين أهل الأرض.. تُنكِر أننا
كنّا بطيب الوصل في بحبوحةْ
:
يا موغلاً في الصدِّ.. ويك ألم يكن
لك عن حجيم عذابنا مندوحةْ
:
ها قد مضى زمن الوصال.. ولم نعد
ندري متى ينهي الوصال نزوحه
:
هو شاعرٌ بالحزن... بلْ بالشوقِ.. بلْ
باليأس.. يملأ من سنينٍ سوحه
:
لولاه ما الاشعار ما أشجانها
ما وقعها في الانفس المذبوحة
:
فالشعر أصدق حين يغدو دمعة
إن الدموع قصائد مسفوحَةْ
تكريت
9تموز 2019
No comments:
Post a Comment