Wednesday, 7 August 2019

مالم يخبئه الليل

‏انت من يكتب اسماء الذين اتخذوا من نسيم الحب للحب دليلاََ..
وبه يستلهمون الغاية الاسمى..ومعنى الموت... في حب الذين انحدروا...في ذات وجدٍ.. من جبال الحُسْنِ يغزون بلاد الله...بالنظرة، والبسمة، والخد الرقيق...
أنت من...
يكفي..
فقد ضج بما يحويه قلبي من صفات كنت فيها كل ما فيها.. ومن فيها...
كانت الذكرى على أرشفة اللحظات بالأمس على مر الثواني دائبة... وخيال الشاعر المجنون يبني قصره فوق تلال الأمل الواقع بين الممكن الواهي وبين المستحيل...
كم لقاءٍ كان في ذاك الخيال... كم تهادت خطوات الشوق تحت المطر الهاطل و الاشجار تشدو للبقاء... آخر الالحان كانت خطوات في الطريق... أثقلتها كلمات و دموع في الوداع... كانت الدنيا على آثاره تنثر دمع الغيم... كان البرد في ليلته أكثر دفئاََ من وداع لم يكن فيه عناق و قُبل...
كان في المرآة عينان تميلان إلى عشق السهر..
كان فيها شفتان..
وفمٌ مالت زواياه إلى الاسفل... لا أدري لماذا.. ربما أدري... ولكن لن أقول...
كان في المرآة صوت يتغنى بمقام الامل المرسل اذ يشترك العشاق في الليل... يغنون تراتيل حليم.... وعلى آخر ما جاء بأن الليل لا يستر همس العاشقين... كل شيءٍ فيه قد كان يشي للناس ما قال الغريبان عن الحب... و ما تهذي به العينان من نشوة روح...
يصرخ الليل بحمقٍ... سأبوح..

أربيل
7 آب 2019

No comments:

Post a Comment