ومن يخبر (الغيّاب) أن رحيلهم
يبعثرني... مَن بَعدهم لي يلملمُ
و أني إذا غابوا أغيب.. وإنني
إذا رحلوا حزنٌ لديّ ومأتمُ
أحاول أن أملا فراغ غيابهم.
فيعجزني حجم الفراغ فأُحجمُ
وكيف ينام الليل مَن تحت جفنه
لهم صورُ تحكي... وذكرى.. وموسمُ
ولي في هواها يوم كانت عوارضٌ
ولي في نواها في مدى البعد مَغرمُ
يساورني بيت من الشعر كلما
اردت به بوحاً أَحيدُ... فأكتم
وليت التي أعني بشِعري احتفت به
وكل الذي أعني اليها يُأمِمُ
وفي جوف هذا الليل ابصرت وجهها
كزنبقة بين الزنابق تبسم
ستبقى بدنيا الحب أجمل لوحة
لها ابدعت كف السما وهي ترسم
أيا منتهى حُلمي الجميل وغاية الـ
أماني كفانا للغرام نكتّم
تعالي فهذا القلب يلقى مع النوى
من الشوق ما لو مس صخراً يهشّمُ
.
8 كانون الأول 2016
No comments:
Post a Comment