كان الوقتُ جميلاً جداً...
كان شتاءاً... ادفءُ من إحساس القلب ِ ...
وأنا لا أشعر بالناس المنشغلين بما يعنيهم...
فأنا منشغلٌ بملامح وجهك ...
أو نبرات الصوت العذب ِ....
غاب الناس... وأنت تقولين (حرامات)...
و أنا مفقودٌ بالقرب ِ....
أقفو أثر البسمة في شفتيكِ....
و أجهلُ ما في الغيب ِ...
كان الحزن هناك يوزع بالمجّان...
كنّا نتزاحم كي نحظى بالاحزان...
والناس تضيع على الدرب ِ...
كنتُ أسيراً... أو مفقوداً... أو سبباً في تلكَ الحربِ...
يا ربَّ الشفتين ... وربّي...
إغفرْ ذنبي....
****
منهمكٌ بعدك بالذكرى...
والناس تراني في الرؤيا أحمل خبزاً...
و أرى نفسي... و أنا أسقي حُبّكِ خمرا...
وتضجّ الزنزانة تحكي عنّي أمرا...
كشفوا السِرّا...
صلبوا جسدي منذ ليالٍ.... والله بما يحدث أدرى....
ستمرّين بقبري يوماً... كي تحتسبي بعدي الأجرا..
وتلومك في صلبي أُخرى...
وأنا في العُسر.... ولا أرجو منك اليسرا...
و أنا أسقي قلبكِ شِعرا...
يدعو قلبي...
يا ربّ العينين.... و ربّي
هل استأهل حكم الصلبِ ...
****
اتشاغل عنكِ بما يجري...
و أردد آيات الصبرِ...
من يدري... غيرك من يدري....
فأنا متّهمٌ بالغدرِ....
وقتيلٌ بسهام الغدرِ...
وأحاول أن أنسى لكن... توجعني آلام الكَسْرِ...
ما عاد بليلي ما يغري...
غير الشعرِ....
وأنا في شِعري متّهمٌ...
بمغازلة الغجرياتِ الحسناواتِ....
والسهر الى وقت الفجرِ..
و الإيمان بدين الغجرِ المتضمن أحلى الآياتِ...
فعلاً..... من آيات الله جمال الدرِّ
متهمٌ أيضا في شعري...
بمعاقرة دِنان الخمر....
فعلاً... فأنا منذ رحيلك أمشي...
أترنح في حالة سُكْرِ...
يا ربّ الكفّين و ربّي...
قد جئتك أعترف بذنبي....
فلتغفر لي ذنبَ الحبِّ.
.
سامراء
15/12/2016
Thursday, 15 December 2016
تهجدات تائب
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment