الليل أولُه بكاءٌ قارسٌ
و أنا هنا في لجّة الحزن الوخيم
.
قلق يخيّم في زوايا خيبتي
والحزن ينبت في ربى زمني السقيمْ
.
آهاتنا رجعٌ لبعض نشيجه
تتعثر الشكوى على الدرب الاليمْ
.
تتراكم العبرات... مثل سحابةٍ
وأنا أجاري صاحب الصوت الرخيم..
.
أشكو اليه ويشتكي لي دائماً
نشكو ولا ندري هناك من الخصيم
.
الحزن ثالثنا... رفيق جراحنا
والصبر حالٌ حاله لا يستقيم
.
يا صاحبي إن لم تجدني... إنني
(سوّاحُ) قافيةٍ يغنيني حليمْ
.
قد ( دارت الأيام) ذلك شأنها
من ألف بُعدٍ نزف شِعري يستديم
.
ألم يؤرجحني على جرف الأسى
وينام عني مثل اصحاب الرقيم
.
انت كنت لا تدري فتلك مصيبةٌ
أوَكنتَ تدري... ما الصيبة يا سليمْ؟!!!
.
للنار صرنا - مذ صرختَ- وقودها
و نعيذها من كلّ شيطان رجيم
.
تتناسل الأحزان فينا مثلما
تتناسل الاحزان في قلب اليتيم
.
قتلوا بريق حياتنا... بجنونهم
وعلى الزمان بعهدهم مدح الذميم
.
ها نحن ندعوا بالجنان لكل من
فُقدوا... ونسألُ جاه من يحيي الرميم
14/12/2016
تكريت
No comments:
Post a Comment