Sunday, 8 May 2016

مدي يديك

لازلتِ جميلة.. ورائعة ..وما زالت تفاصيل جمالك تجذبني كالشهقة الاولی ، و كالنظرة الأولی وكاللهفة الأولی ...أعود معها عشرون عاما وانا امسح عن جبيني غبار السنين و وجع الايام... انظر حولي فأراك في كل مكان كغيوم الشتاء ..
وتبقی تلك الملامح عناوينا لقصائد كتبت و قصائد لم تكتب ..أي قلب سيحتمل هذا العناء و أي عين ستحبس ماءها وهي تغمض علی يأس مطبق...
.
مدّي يديك الي و أقتربي
لا تكثري أرجوك من عتبي

مدّي يديك اليّ سيدتي
يا زهو قافيتي ويا تعبي

عشرون عاماً في تغرّبنا
وملامح الأيام تسكن بي

عينان  أشعاري تحج لها
وتطوف حول الرمش والهدب

عينان أحجية بصمتهما
تستنطقان الصخر بالعتب

عينان لو فسرت صمتهما
أحتاج آلافاً من الكتب

يا كوكباي.... ويا منی لغتي
يا قبلتي في الشعر والأدب

يا واحتاي... يقودني ظمأي
للسير نحوهما... علی جَدَبي

أمطرتما شعري... كما هطلت
غيمات حزنكما... فلا تهبي

للروح ألا الصبر... مرتبة
تسمو بها في سائر الرتبِ

لنكون في الأحلام أغنية
تصغي لها الأكوان في عَجَبِ
          

          دعزاوي الجميلي
2 ايار 2016

No comments:

Post a Comment