من ريفنا ذاك البعيد النائي
من مربع كالجنة الغنّاء
.
حيث اكتسی وجه البطاح بخضرة
ومرابع فيه تسرّ الرائي
.
وهناك حيث الطير تشدو حرة
ما بين نوحِ تارةً وغناء
.
وتری طلوع الشمس كل صبيحة
يهدي الی الأغصان فيض بهاء
.
مرت بي الذكری... فبتّ كأنني
أیوب يشكو من عظيم الداء
.
ذكری سترجعني لكل طفولتي
ولكل حب صادق وصفاء
.
ذكری لإبن الريف... يحتث الخطی
رغم الأسی... والفقر.. والأعياء
.
ذكری لإبن الريف... يحمل حلمه..
كالشمس... زاهية بكل سماء
.
برباك يا جرناف تبدأ رحلتي
برباك يا جرناف ليت بقائي
.
في ومضة الفانوس ، في ليل الدجی
في موقد يذكی بليل شتاء
.
في قصة كانت تقص فصولها
أمي... لتسلمنا الی الإغفاء
.
وملاعب كنا علی ساحاتها
نرجو البقاء... ولات حين بقاء
.
عند الشواطيء يا ملاعب كم بدت
فيكنّ دنيا بهجتي وهنائي...
.
وهناك في الجرناف قد عرف الهوی
قلبي فأسلمني الی الأرزاء
.
هي حبي الموعود في دنيا الهوی
وهي اضطرابي عند كل لقاء
.
في كل شيء بت أبصر وجهها
فكأنها في سائر الأشياء
.
ما بين أغصان الورود رأيتها
وعلی بريق الضوء. والأنداء
.
وعلی الوريقات التي يا طالما
رقصت وأطربها خرير الماء
.
وهناك من حلمي أصوغ ملاحمي
لا حدّ يمنعني لنيل ثناءِ
.
........
.........
........
إن كان حكم الدهر فرّق شملنا
رباه فٱغفر ما جنت حوائي..
.
.
ما اتذكره من قصيدة حب في الجرناف
كتبت في عام 1993 في موطن الحب الأول قريتي جرناف غربي..
Friday, 20 May 2016
حب في الجرناف
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment