Sunday, 8 May 2016

خمس مزنات نيسانية

خمس مزنات نيسانية

المزنة الأولی؛

صرتَ دمعي....
كلما اشتقتُ... بكيت٘...
لأری وجهكَ... قربي
شئتَ هذا... أم أبيت٘...
خانني الصبرُ علی الفَق٘دِ...
وبالفَق٘دِ وفيت٘...
و ابتدائي كان في عينيك يوماً...
و علی رمشك يا أنت انتهيت..
لم تعد لي...
مذ علی البعد استويت٘...
غيمةُٗ فوق هجير العمر... لم تُمطر٘..
ومنها ما ارتويت٘...
لم يزل عطرك في كفّي... باق ِ مذ مضيت٘...
فلماذا... دون أن تبقی.. أتيت٘...

المزنة الثانية

نزوحي الی عينيك... صعباً أعيشهُ..
بلا خيمةِِ... والبرد شلَّ مفاصلي..
.
وأصعب من هذا وذلك عودتي..
الی موطني... إذ أنت شغلي وشاغلي..
.
(فليتك تحلو والحياة مريرة)
وليتك من بين الجميع.. مواصلي.

المزنة الثالثة

رسم الحرف ما ستُبقيه بَعدك
في الفراغ الكبير ... تجلس وحدك.
.
كل شيء أمام عينيك يمضي..
وهو ماضِِ.. الی حروفك شدّك
.
جالسا كنتَ... والرؤی شاهداتُٗ
أن بحراً.. أثار في الصمتِ مدّك

المزنة الرابعة

الحزن في لقياك يضمحلُّ
والروح من رؤياك لا تكلّ
.
تبنيك من آمالها قصوراً
وتركبُ الريحَ... وتستقلُّ
.
وتنتشي إذا حللت عندي
ضيفاً.. يؤوب بالذي يحلُّ
.
تسعد هذي الروح بالتلاقي
يكثر فيه البوح أو يقلُّ
.
كجنة بربوة.... لُقانا
(((إن لم يصبها وابلُٗ.. فطلُّ)))

المزنة الخامسة

الآن في سفري.. أجرُّ ربابتي
وموائدي حزنُٗ... وليلي غيهبُ
.
لن أدّعي صبراً... ولا أملاً... سوی
أنّي ومنذ رحيلنا اتكبكبُ
.
تلك التي لو حدثت فالسحر في
تلك الشفاه.. وصمتها هو أعذبُ

نثرت رحيق انوثةِِ في عمرنا
من عطرهِ.. من لونهِ... اتعجبُ
.
سأعوف أشعاري علی شرفاتها
قارورةً منها الحمائم تشربُ
.
واسوق غيماتي لتمطر عندها
شعراً... فيُروی المستحيل المُجدبُ
.
وأقول إن عاد المساء حبيبتي
وغفا علی تلك الوسادة كوكبُ
.
أرجوه أن يقريك ألفَ تحيةِِ
من عاشق لشروق وجهكِ يرقبُ

العراق/ تل گصيبة.
22/4/2016

No comments:

Post a Comment