Friday, 20 May 2016

ابن الشعر

للقلب ألف بديل عنك يشغلهُ
فالصبر آخره... والشعر أولهُ
.
به سمات نبيّ... كل معجزةِِ
جرت علی يده... عادت ترتّلهُ
.
راعِِ يهش علی أشعاره بعصا
.من اليقين... و للعقبی تؤهلهُ
.
من حاولوا قتله بالأمس.. بان لهم
في ما رأوا آية للمجد تحمله
.
في ذلك البئر نادی.. من سيسمعه؟
ومن سَيَفهَم قولاً؟ من سيعقله؟
.
وأين سيّارة الأحلام؟ تلتقط الــ..
غافي علی أملِِ، مما يؤمله؟
.
عن شِعرِهِ جاءت الدنيا تراوده
قدّت قميص التسامي... وهي تسألُهُ
.
وأودعوه بسجن البعد.. ما طلبوا
منه الدليل... ومن منهم سيقبله؟
.
من كان ينكره يوما سيعرفهُ
ومن يلاقيه يوماً ليس يجهلهُ
.
لا يستقيمُ علی حالِِ بغربته
وكيف يهدأُ... والأيام تركلهُ
.
وتستبيح دماه... وهي طاهرة..
لأنها الشعر... للأجيال يرسلهُ
.
كم بلّل الدمع في أوراقه حُججاً
في ذلك السجن من شعرِِ يأوله
.
وكف أصحابه في السجن إذ سألوا
تأويل أشعارهم... جائت ترحّله
.
نحو المحاق الذي لا نور يسكنه
الا بريق أمانِِ لا يكمّله
.
لم يشتكِ السجن.. لكن كلما صفعت
كف البعاد قفا الاشوق تثقله
.
هو ابن شعرِِ وصبرِِ.. من زواجهما
كان الوليد الذي... قد كدتُ أقتلهُ ..
.
لا لا تعيبي عليه الشعر... إن به
جرحاً عميقاً... عن المعنی يحوّلهُ..
.
وبعد ألف هویً... لن يستحيل سوی
سدیً... لحالته الأولی... تحلّلهُ
.
وسوف يبقی بدرب الشعر ملتزماً
وكل ظامئة للحبِّ تنهلهُ

20 MAY 2016

حصاد سجال

حصيلة السجال مع الأستاذ عبد المجيد السامرائي دام شعره...

ومن يدري... لعل دمي إذا ما
جری بجفاك... هل يبقی مهابا؟
.
أنام وفي وعيوني منك رسمُٗ
و أصحوا كي أعيشَ بك إغترابا
.
أنا الراعي لأحزاني إذا ما..
سريت بها.. ففيها لن أُعابا
.
أنا الفلّاح... مزرعتي القوافي..
بماء قصائدي أروي الهضابا
.
أنا غيم القصائد حين أهمي..
سيغمر ما سأنشده الشِعابا
.
أنا فرح الضرير... رأی بصيصاً
فدار بدار بهجته... وجابا
.
أنا السبع الطباق وكل نجمِِ
من الشعراء في جنبيَّ غابا
.
انا عمل التقاة... فحين أغدو..
أخفف حينما ابدو الحسابا..
.
أنا رضوان جنتهم إذا ما
أتوا... أشرعت نحو الخلد بابا
.
انا طوبی... القصائد تحت ظلي
اظلل حينما اشدو الركابا
.
أنا السلوی .. أنا منُّ القوافي
يصيب  الفضل مني من أصابا
.
أنا في مبضعي يشفی سقيمُٗ
ازيل له الحصی... و الإلتهابا
.
وفي حرفي تذوب قلوب قومِِ
إذا قرأتٔ... مقالي والجوابا

وعندما قال...

انا من علم الأمي حرفا
انال به مدى الدنيا الثوابا
.
قلت...

هنا.... مستسلماً ابدو فحرفي
أمام معلمي ... يدع الخطابا..
.
لكم لو أنحني سأزيد عزّاً
أطاول بالفخار بكم سحابا
.
يشرفني.. ويرفع قدر حرفي..
إذا ضرب السجال له قبابا..
20 may 2016

حب في الجرناف


من ريفنا ذاك البعيد النائي
من مربع كالجنة الغنّاء
.
حيث اكتسی وجه البطاح بخضرة
ومرابع فيه تسرّ الرائي
.
وهناك حيث الطير تشدو حرة
ما بين نوحِ تارةً وغناء
.
وتری طلوع الشمس كل صبيحة
يهدي الی الأغصان فيض بهاء
.
مرت بي الذكری... فبتّ كأنني
أیوب يشكو من عظيم الداء
.
ذكری سترجعني لكل طفولتي
ولكل حب صادق وصفاء
.
ذكری لإبن الريف... يحتث الخطی
رغم الأسی... والفقر.. والأعياء
.
ذكری لإبن الريف... يحمل حلمه..
كالشمس... زاهية بكل سماء
.
برباك يا جرناف تبدأ رحلتي
برباك يا جرناف ليت بقائي
.
في ومضة الفانوس ، في ليل الدجی
في موقد يذكی بليل شتاء
.
في قصة كانت تقص فصولها
أمي... لتسلمنا الی الإغفاء
.
وملاعب كنا علی ساحاتها
نرجو البقاء... ولات حين بقاء
.
عند الشواطيء يا ملاعب كم بدت
فيكنّ دنيا بهجتي وهنائي...
.
وهناك في الجرناف قد عرف الهوی
قلبي فأسلمني الی الأرزاء
.
هي حبي الموعود في دنيا الهوی
وهي اضطرابي عند كل لقاء
.
في كل شيء بت أبصر وجهها
فكأنها في سائر الأشياء
.
ما بين أغصان الورود  رأيتها
وعلی بريق الضوء. والأنداء
.
وعلی الوريقات التي يا طالما
رقصت وأطربها خرير الماء
.
وهناك من حلمي أصوغ ملاحمي
لا حدّ يمنعني لنيل ثناءِ
.
........
.........
........
إن كان حكم الدهر فرّق شملنا
رباه فٱغفر ما جنت حوائي..
.
.
ما اتذكره من قصيدة حب في الجرناف
كتبت في عام 1993 في موطن الحب الأول قريتي جرناف غربي..

Wednesday, 18 May 2016

أوراد

https://drive.google.com/file/d/0B6m3YYLoeKJ7MFhobk1RbmktNWM/view?usp=drivesdk

اصداء

https://drive.google.com/file/d/0B6m3YYLoeKJ7d1g2a3ptaDFaems/view?usp=drivesdk

Thursday, 12 May 2016

Sunday, 8 May 2016

وهذا انت


وهذا أنت...
منذ أوائل الذكری...
وأنت تقيم وسط القلب...
تمنح عمره عُمرا...
وهذا انت....
شخصاً كنت أعرفه...
وأعطي قدره قَدرا...
ومازالت محبته كعيد الحب...
في أيامنا تترا....
فتزرعني بأقصی نجمة في الكون...
تحملني لأسكن نجمة أُخری
فدُم يا صاحبي قمرا...
ودُم ... أملاً.. ودُم.. بشری
.
الی الصديق د.أسامة جهاد
2ايار 2016

خمس مزنات نيسانية

خمس مزنات نيسانية

المزنة الأولی؛

صرتَ دمعي....
كلما اشتقتُ... بكيت٘...
لأری وجهكَ... قربي
شئتَ هذا... أم أبيت٘...
خانني الصبرُ علی الفَق٘دِ...
وبالفَق٘دِ وفيت٘...
و ابتدائي كان في عينيك يوماً...
و علی رمشك يا أنت انتهيت..
لم تعد لي...
مذ علی البعد استويت٘...
غيمةُٗ فوق هجير العمر... لم تُمطر٘..
ومنها ما ارتويت٘...
لم يزل عطرك في كفّي... باق ِ مذ مضيت٘...
فلماذا... دون أن تبقی.. أتيت٘...

المزنة الثانية

نزوحي الی عينيك... صعباً أعيشهُ..
بلا خيمةِِ... والبرد شلَّ مفاصلي..
.
وأصعب من هذا وذلك عودتي..
الی موطني... إذ أنت شغلي وشاغلي..
.
(فليتك تحلو والحياة مريرة)
وليتك من بين الجميع.. مواصلي.

المزنة الثالثة

رسم الحرف ما ستُبقيه بَعدك
في الفراغ الكبير ... تجلس وحدك.
.
كل شيء أمام عينيك يمضي..
وهو ماضِِ.. الی حروفك شدّك
.
جالسا كنتَ... والرؤی شاهداتُٗ
أن بحراً.. أثار في الصمتِ مدّك

المزنة الرابعة

الحزن في لقياك يضمحلُّ
والروح من رؤياك لا تكلّ
.
تبنيك من آمالها قصوراً
وتركبُ الريحَ... وتستقلُّ
.
وتنتشي إذا حللت عندي
ضيفاً.. يؤوب بالذي يحلُّ
.
تسعد هذي الروح بالتلاقي
يكثر فيه البوح أو يقلُّ
.
كجنة بربوة.... لُقانا
(((إن لم يصبها وابلُٗ.. فطلُّ)))

المزنة الخامسة

الآن في سفري.. أجرُّ ربابتي
وموائدي حزنُٗ... وليلي غيهبُ
.
لن أدّعي صبراً... ولا أملاً... سوی
أنّي ومنذ رحيلنا اتكبكبُ
.
تلك التي لو حدثت فالسحر في
تلك الشفاه.. وصمتها هو أعذبُ

نثرت رحيق انوثةِِ في عمرنا
من عطرهِ.. من لونهِ... اتعجبُ
.
سأعوف أشعاري علی شرفاتها
قارورةً منها الحمائم تشربُ
.
واسوق غيماتي لتمطر عندها
شعراً... فيُروی المستحيل المُجدبُ
.
وأقول إن عاد المساء حبيبتي
وغفا علی تلك الوسادة كوكبُ
.
أرجوه أن يقريك ألفَ تحيةِِ
من عاشق لشروق وجهكِ يرقبُ

العراق/ تل گصيبة.
22/4/2016

مدي يديك

لازلتِ جميلة.. ورائعة ..وما زالت تفاصيل جمالك تجذبني كالشهقة الاولی ، و كالنظرة الأولی وكاللهفة الأولی ...أعود معها عشرون عاما وانا امسح عن جبيني غبار السنين و وجع الايام... انظر حولي فأراك في كل مكان كغيوم الشتاء ..
وتبقی تلك الملامح عناوينا لقصائد كتبت و قصائد لم تكتب ..أي قلب سيحتمل هذا العناء و أي عين ستحبس ماءها وهي تغمض علی يأس مطبق...
.
مدّي يديك الي و أقتربي
لا تكثري أرجوك من عتبي

مدّي يديك اليّ سيدتي
يا زهو قافيتي ويا تعبي

عشرون عاماً في تغرّبنا
وملامح الأيام تسكن بي

عينان  أشعاري تحج لها
وتطوف حول الرمش والهدب

عينان أحجية بصمتهما
تستنطقان الصخر بالعتب

عينان لو فسرت صمتهما
أحتاج آلافاً من الكتب

يا كوكباي.... ويا منی لغتي
يا قبلتي في الشعر والأدب

يا واحتاي... يقودني ظمأي
للسير نحوهما... علی جَدَبي

أمطرتما شعري... كما هطلت
غيمات حزنكما... فلا تهبي

للروح ألا الصبر... مرتبة
تسمو بها في سائر الرتبِ

لنكون في الأحلام أغنية
تصغي لها الأكوان في عَجَبِ
          

          دعزاوي الجميلي
2 ايار 2016

الغيرة

الغيرة تشعرنا حتماً
بشعورِِ أنتِ به أدری

تسكن في قلبِِ لا يدري
هل يبقی أم ينحی هجرا

الغيرة تطعن مظلوما
كابد في من يعشق دهرا

تجلسه في نار كبری
تسقيه... تطعمه جمرا

ونساء الكوكب أشجارُٗ
والشاعر يسقيها شعرا

تجعل فجرك ليلا حتماً
أو ليلك تجعله ظُهرا

وحبيبة قلبي تقرأني
تتوعد... في اللقيا شرّا

ترسم لي سجنا عاجيا
تسكنني في سجني عمرا

وأنا لا ذنباً اعرفه
الا أني ... أعشق ثغرا

يمطر عسلا.. ينثر لحنا
يمرضني... أكره أن أبرا

يا آخر وطن يسكنني
ويحررني.. شبرا شبرا

قد قيل ... وقد قيل مراراً..
(فلتبتغِ لحبيبك عذرا)

حبي لعيونك  سيدتي
يأسرني... وأحب الأسرا

حبك يا قدرا يمطرني
بالشوق... فلا أبقي سترا

للحب... وعيني تفضحني
وأردد يا قلبي صبرا
.
من مساجلات الفيسبوك الإرتجالية 5 ايار 2016