Sunday, 6 August 2017

مساجلة

السجال الذي دار بيني وبين الطبيب الأديب د. عزاوي الجميلي حيث بدأ :
عزاوي الجميلي :
ماذا ببالك؟ هذا الكون يسألني
وليس غيرك في بالي... وأعترفُ

الأستاذ عبد المجيد السامرائي:
بالله قل لي و ارجو ان تخبّرني ..
من اي بحر بيان انت تغترفُ

عزاوي الجميلي :
تلك الحروف التي قد كنت أكتبها
لسحرها ... لبياض القلب تنصرفُ

الأستاذ عبد المجيد السامرائي :
وربما من بياض في وضاءتها ..
كانت شموس عيون الشعر تنكسفُ

عزاوي الجميلي :
فيها القصائد مهما قلت عاجزة
فحسنها دائما فوق الذي أصفُ

الأستاذ عبد المجيد السامرائي :
فكيف يسلم هاوٍ في محبتها..
وكل فن له هاوٍ ومحترفُ

عزاوي الجميلي :
حاولت أكرهها.. لم استطع أبدا..
و كيف أكره آلامي فأنتصفُ

الأستاذ عبد المجيد السامرائي :
ياليت لي غير قلبي كي يريّحني..
اومن غدا دون قلب منه استلفُ

عزاوي الجميلي:
أو ليتني استطيع العيش دون هوى
أو انه عند آلامي به يقف

الأستاذ عبد المجيد السامرائي :
لم اشف منها غليلي فهو في ظمأ..
فرحت نحو بحور الشعر اغترفُ

عزاوي الجميلي:
ولم أجد أي جدوى في مناطرتي
لها مدى العمر... حتى هدّني الشظفُ

الأستاذ عبد المجيد السامرائي :
كانما الحب ذنب لا اغتفارله..
فالنار مثوى لمن ذا الذنب يقترفُ

عزاوي الجميلي:
كأنني إذ أنادي .... وهي تنكرني
صخراً أنادي... فلا يصغي ولا يَكِفُ

الأستاذ عبد المجيد السامرائي:
قد يجمع الناس رأيا حول مسألة ..
لكنها في رؤى العشاق تختلفُ

الأستاذ عبد المجيد السامرائي :
لأن قلبيَ ولهان فمن الف ..
من قبل نون وزيدا ليس ينصرفُ

عزاوي الجميلي:
وصرت أنسى الأسى إن بان مبسمها
حتى كأن الأسى من صدها ترفُ

الأستاذ عبد المجيد السامرائي :
ولست اخشى الردى ان كان يمنعني ..
عنها ولكنني في وجهه اقفُ

عزاوي الجميلي :
و كلما فارقتنا كف أزمنة
تعود تجمعنا في دربنا الصدفُ

الأستاذ عبد المجيد السامرائي :
حتى ابلّغ نفسي بعض حاجتها..
اولا فاني لحاف الموت التحفُ

عزاوي الجميلي :
لو لم يكن قدري أني ساعشقها
لكنت نحو تحاليها سأزدلفُ

الأستاذ عبد المجيد السامرائي:
ياروضة أُثفلت اغصانها ثمرا..
فحرت من اي غصن سوف اقتطفُ

الأستاذ عبد المجيد السامرائي:
وحرت لما رأيت النهر من عسل ..
هل سوف أُروى اذامارحت ارتشفُ

الأستاذ عبد المجيد السامرائي :
لانني كلما قد ذقت منهلها ..
يعيدني ظمأ في وِردها كلفُ

عزاوي الجميلي :
رسمت في عالم الأحلام جنتنا
و ما جنيت الذي أرجو ولو نُتَفُ

الأستاذ عبد المجيد السامرائي :
ان السعادة جاءت كي تهنئني --
في ذا السجال ولي في ذلك الشرفُ

عزاوي الجميلي :
قد كنتَ في ساحة الأشعار سيدها
مما تجود به نعطي و نأتلف

على صفحات الفيس بوك
5 آب 2017

No comments:

Post a Comment