Thursday, 16 February 2017

بوح قابيل.

بوح قابيل

بعد أن قتل ذاكرة تسكنه...

بحد الحرف يكتب ندمه على رمال شاطئ الوداع...

قابيل يا أول مقتول بالندم...

هل سينفعك البوح..

أقمت خلف جدار الحزن صومعتي
مذ صرت في مسرح التاريخ قابيلا..

بصخرة اليأس قد هشمت
أمنيتي..
فكنت قبل انكسار الصمت مقتولا

فلا غراب يواري قصة نفقت...
على السطور... قضت همسا وترتيلا..

ياويلتا... أعجزت اليوم أدفنها..
تبقى أمامي دواوينا..؟ قناديلا..

لآخر العمر..؟ ظلا ليس يتركني..
أسير خلف خطاه اليوم تضليلا

صارت حروفي ترانيمآ على شفتي...
تطوف بي كعذاب الصرخة الاولى...

الموت يعرفني... من صرختي... وأنا
من فرط حزني...أسمي الموت تأويلا...

ياكل أمنية... مر الربيع بها...
ونرجس قد بكى في الصمت ابريلا..

لا تنكري شغفي بالحزن... لا تقفي.
على البقايا.. وتهدي الريح منديلا..

آن الوداع... على شطآن قصتنا..
لاتمطري -أسفآ-.. فوقي أكاليلا..

فمنذ أول حرف خطه قلمي..
إليك أو عنك...عنونت المراسيلا..

أسابق الحرف والمعنى يسابقني...
وفيك كنت عن الباقين مشغولا

وعطر نوروز محفور بذاكرتي...
هل تذكرين... خطى الماضي وأربيلا..

أنا ومنذ ضياعي الكان من حقب..
في مقلتيك مصيري صار مجهولا

ومنذ أن أودع السياب في رئتي
إقباله... خط في صدري الشناشيلا.

مسافر... ودروبي كلها قلق...
من المزيد... أتروي كل ما قيلا.؟

بالشعر بالبحر..؟بالأسباب شاخصة..
إلى القوافي... التي صارت تعاليلا..

لا تعجبي من ذهولي... فالهوى مدن..
وقريتي... صاغها الراعي مواويلا

يزفها الناي في عرس بدايته...
دمع العروس... الموشى في توالي..لا..

قد سولت لي نفسي قتل ذاكرتي..
أكل ما كان وهما..؟ أم أباطيلا.؟

نشرت في مجلة اصوات الشمال
21 حزيران 2011

No comments:

Post a Comment