يا مسرجاَ لليل صوت حروفه...
والغير في كلماتها تتلعثم
:
لو كان قلباً ما حملت لما شدا....
لكنه عطرٌ به نتنسم
:
عش للربابات التي أنفاسها....
شهقاتنا... وأنينها بك بلسم
:
عش لانثيال الليل في حدقاتنا....
والصبح يسمعنا... وأنّى يفهم
:
الليل... يا لغة المعاني... ماله
وصف إذا نُثرت عليه الانجم
:
والحزن أصدق ما نعيش مشاعراً....
لا يكذب الاحساس أو يتوهم
:
فالحزن .... يسكننا... ويسكن أهلنا....
يمتد أجيالاً ولا يستسلم
:
لكننا ... من قبضتيه لساعة
من دون أن يدري... بصمت نبسم
:
من حقه..... هو ذا يعانق راحة الـ
قدمين... يعتبق العبير ويلثم
:
من حقه ... درب يعانق خطوة....
فيصوغه أنّى يشاء و يرسم
:
آثار خطوتها... نقوش زينت
كف الرصيف... وبالثناء يتمتم
:
عزفٌ على إيقاع قلبي... يطرب الـ
قلب العليل... وكم به يترنم
:
أنا لا أُسمّيها.... ستعرف نفسها...
إنّ اللبيبة بالاشارة تفهم
:
هي طفلتي الاولى... ومهد قصائدي....
هي إن سكتُّ... فللسكوت تترجم
في صوتها الفضي بصمة شاعر...
وعلى الشفاه .... معابد لا تهدم
:
وعلى ضفاف العين غابات بها
قد ضعت عمراً... كيف منها أسلم
:
يا جرحي الاحلى... إلام سكوتنا...
والصمت عن بوح الغرام محرم
:
لم يبق بالعمر المشاد على الاسى....
نبض يطول النجم... بل لا يحلم
:
سنعيش سن اليأس... لن تأتي الى
قبري بهيبتها ... عليّ تسلم
أربيل
17/5/2016
No comments:
Post a Comment