أغادر رغماً... هواك الذي
أحاول أرميه في مدفني
.
فيرتجف القلب مني إذا
ذكرتك يا منتهى مأمني
هنا نصف قلبٍ رماه الزمان
بما جاد من رميه المعلنِ
احاطت به من جميع الجهات
تباريح عمر ولم ينثنِ
وحين ابتلاه الهوى لم يكن
صبوراً... فهدّ الذي يبتني
أحبكَ... تدري؟ برغم المحال
الذي كنت أرجوه كالممكن
و رغم البعيد الذي لا أراه
و رغم القريب الذي علّني
و رغم التصحر في الأمنيات
التي قد خنقتَ... ولم تعتنِ
أحبك هذا ألذ العذاب
و أشهى المصاب الذي جنّني
و ذاك الذي كان... قبل الرحيل
و ما قد تناقل بالالسن
يقول أحبك... مهما ابتعدّت
و لولاك ما غاب نجمي السني
ايرضيك موتي بعزّ الغرام...
بهذا الحنين الذي لا يني
أغادر في مقلتيك الحروف
تعثّرُ بالواقع المحزن
ليصبح موتي دليل الوفاء
لحبّك... كم فيه آلمتني
فيا مستبدّاً بهذا البهاء
بكل معاني الجمال غني
الى مقلتيك تصلي الحروف
صلاة المودع... و الموقن
تطوف قوافيَّ حول اللقاء
الذي لم يكن... في مساء هني
ويوم رأيتك بين الوجوه
رأيتك تبسم لي تبتني
لقلبي كل احتمال جميل
وكل السعادة اهديتني
تقاسمني أجر هذا النوى
و كنتُ لوزر الهوى مقتني
وكنتُ بحبك ذاك المسيء
وكنتَ بهجرك كالمحسنِ
وما ينفع اللوم في عاشق
اترجوه باللوم أن ينثني
.
تكريت
14 March 2017
No comments:
Post a Comment