من يستطيع الابتعاد... و قلبه
في كل درب للمحبة أسبله
ما بين حب الأرض... والناس التي
تمشي عليها، و السهام المرسلة
من ذكريات الروح... فوق ربوعها
ترمي علی قلبي حبال المسألة
يا ايها الماضون... قلبي غارق
بالذكريات... علی دروب مقفلة
لا استطيع الانتظار... ولا أری
أملاً... ولا شخص يجيب.... لأسأله
صعب قراري... والعيون تحيطني
وعلی الرجوع لديرتي متوسلة
ما قيمة الايام... أن تحيا بها
فردا... وخلفك اوجهُٗ متبتلة
أخت تنادي يا أخي... فأجيبها
لبّيك... أسحب رأسها لأقبّله
.
عندي تساوي الف دنيا عيشها
عيش النعيم.. وللقلوب مزلزلة
دع عنك نصحي... إنني مستيقن
ورعود نفسي بالحنين مجلجلة
شكواي من شوقي.. وطول فراقهم...
والخوف من آتِِ... لقلبي جندله
قد شلّني... وأحالني جسدا بلا
روح.. وقلباً غارقاً في البلبلة
قل... هل أتاك حديث أهلي
العالقين... حياتهم متعطلة
الراسخين... بما لديهم من تقی
بالجوع... يجتنبون ذل المسألة
يتقاسمون رغيفهم... واذا انتهی
يتقاسمون الجوع.... بعد البسملة
سل كيف صاموا... فالصيام رفيقهم
وعلی المدار صيامهم ما أثقله
سل كيف يبتسمون... أذ أحزانهم
حبلی بما لا استطيع تحمّله
سل عن صغار منذ غابرتين لم
يتأنقوا للدرس... أو للمرحلة
سل عن لهيب الصيف... كيف يزورهم
أحوال أشرفهم كحال الأرملة
هل بعد هذا الحزن... حزن حاضرُٗ
في قبحهِ... هل انبري لأجمّله
من يدّعي الإيمان فليدعوا لهم..
او فليصدّ لسانه... وليعقله.
وليتركنّي وسط حزني غارقاً
فالحزن في حضراتهم ما أنبله
.
16 June 16
No comments:
Post a Comment