Tuesday, 21 June 2016

إذا أشرقت عيناك

إذا أشرقت عيناك بالحب فليكن
لنا العالم الوردي والعطر والندی

سيسعد منك القلب آن لقائنا
وقلبي بما يلقاه في الحب أُسعدا

اناديك يا ريحانة القلب أقبِلي
نعش يوم ذكرانا... و نستقبل الغدا

وندفن ماض كان قاس بطوله
ونعلن حباً... كلما نلتقي. بدا

خذيني فضميني لصدرك خائفاً
من البعد... القي لي من الامن مرفدا

سأهديك احلی العمر... احلی قصائد
بها يصبح الآتي اذا مر منشدا

لك الحرف صلی... في العيون صلاته
ورتل اذكار الغرام... و رددا

يطوف علی تلك الشفاه بقبلة
ليعلن من جوف التباريح مولدا

وتشتعل الانفاس... بعض عبيرها
اذا مر بالقلب المشوق... تنهدا

فخلّي بقايا الروح .. ترتاح من ضنیً
وتوقد بسم الحب في البرد موقدا

تعالي... ففي قلبي اليك ارتعاشة
تقول بأن العمر من قبلها ... سدی

و كوني علی صدري... كأجمل طفلة
وروّي صدا روحي كما يسقط الندی..

.
آذار 2016

Saturday, 18 June 2016

بنت الغياب

حتی دخان سجائري ياصاحبي
ما عاد يجدي... والحنين الموجِعُ.

والصمت يقتلني. ونبرته التي
تهب الانين أنينه تتقطع

وغيوم ذكرانا... و شمس غيابنا
المحتوم... تُوتِر بالدموع... وتشفع

وتبثنا فوق الحنين... فنرتمي
وكأننا قتلی.... تعود.. فتجمع

وتعيد هذا الامر كل دقيقة
فنظل من سمّ الدقائق نرضع

يا صاحبي... أحيا وقلبي متعبُٗ
وأموت... وهو بما يعاني يترعُ

يترقرق المعنی علی ذِكري له
لكنَّ حزني في المدی يترعرع

وطن يخيط من القلوب ردائه
وطن يمزق ثوبه... ويرقّعُ

وطن نخوض له الهوی.. فيسوطنا
و يردّنا عما نريد... ويمنع

وله علينا في الولاء ولاية
و بموسم الشهداء قلباً يُفجع

وطن يجرّحنا... وينثر ملحه
فوق الجراح.. وإن شكونا يصفع

وطن يفرِّق في الجهات... وإن دعا
لبّت له أشلاؤنا فنُمزّع

في صوتها... لحن ... و في أنفاسها
عِطرُٗ... به كل الوجود يُضوّع

هي لم تزل... بنت الغياب.. ولم أزل
شيخَ الحنينِ... وطفلَها الــــ (ما يقنعُ)

وهناك في النخل الـ يجاور عينها
يستوطن الشعر الذي لا يشبع

و علی الخدود... تضيع الف قبيلة..
وعلی الشفاه... الف جيش يُصرع

وتتيه فوق الجيد كل قوافلي
دولُٗ هناك بأمرها تتوسع

وهنا .... الوقوف علی الروابي طاب لي
في كل رابية... جمالُٗ يُقنع

السيّدان... إذا أرادا مصرعي
بإشارة أو دونها قد أُصرع

هل أدّعي... في الحب أي بطولة
وأنا بأبسط ما تحاول أُقمع

للمستحيل.. أخط كل رسائلي
والموت نحو رجائنا يتطلعُ

وسع العيون جراح قلبي لم يزل
ـــ من قلبهاـــ فيها يجوب المبضعُ

هي لم تزل للمرتجی أيقونة
وأنا بسحر جمالها أتصوّعُ

مثل الجبال حمول همي لم تزل
منها المتون من الأسی تتملع

هو قبة للزائرين وحضرة
للسائلين.. وموكبُٗ... هو منبع

ولها كتبت... وما كتبت مُعايناً
بعض الخيال لما كتبنا يصنع

ولها كتبت... وما كتبت مُعايناً
بعض الخيال لما كتبنا يصنع

30 May
2016

أطلالهم

يا فؤادي... لا تسل أين الهوی...
كل هذا الحزن.. في الروح ثوی

دمت لي رغم التنائي صاحباً
كلما خالفني الحظ ذوی

فبكا لي... وشكا لي مابه
جاهداً يدفع عني ما كوی

يا فؤاداً في فؤادي داره
واحد أنت علی العرش استوی

لا تدعني... فبصدري خافقُٗ
شاب في الحبِّ ولكن ما ارعوی

كلما مرت به أطيافهم
جرجرته وسط حزنِ، وجوی

وعلی النبض لهم أغنية...
كلما رددها القلب هوی

و لعهدِِ كان ... تبقی دمعةُٗ
نحوها القلب من الهم أوی

هل أتاك حديث العالقين

من يستطيع الابتعاد... و قلبه
في كل درب للمحبة أسبله

ما بين حب الأرض... والناس التي
تمشي عليها، و السهام المرسلة

من ذكريات الروح... فوق ربوعها
ترمي علی قلبي حبال المسألة

يا ايها الماضون... قلبي غارق
بالذكريات... علی دروب مقفلة

لا استطيع  الانتظار... ولا أری
أملاً... ولا شخص يجيب....  لأسأله

صعب قراري... والعيون تحيطني
وعلی الرجوع لديرتي متوسلة

ما قيمة الايام... أن تحيا بها
فردا... وخلفك اوجهُٗ متبتلة

أخت تنادي يا أخي... فأجيبها
لبّيك... أسحب رأسها لأقبّله
.
عندي تساوي الف دنيا عيشها
عيش النعيم.. وللقلوب مزلزلة

دع عنك نصحي... إنني مستيقن
ورعود نفسي بالحنين مجلجلة

شكواي من شوقي.. وطول فراقهم...
والخوف من آتِِ... لقلبي جندله

قد شلّني... وأحالني جسدا بلا
روح.. وقلباً غارقاً في البلبلة

قل... هل أتاك حديث أهلي
العالقين... حياتهم متعطلة

الراسخين... بما لديهم من تقی
بالجوع... يجتنبون ذل المسألة

يتقاسمون رغيفهم... واذا انتهی
يتقاسمون الجوع.... بعد البسملة

سل كيف صاموا... فالصيام رفيقهم
وعلی المدار صيامهم ما أثقله

سل كيف يبتسمون... أذ أحزانهم
حبلی بما لا استطيع تحمّله

سل عن صغار منذ غابرتين لم
يتأنقوا للدرس... أو للمرحلة

سل عن لهيب الصيف... كيف يزورهم
أحوال أشرفهم كحال الأرملة

هل بعد هذا الحزن... حزن حاضرُٗ
في قبحهِ... هل انبري لأجمّله

من يدّعي الإيمان فليدعوا لهم..
او فليصدّ لسانه... وليعقله.

وليتركنّي وسط حزني غارقاً
فالحزن في حضراتهم ما أنبله
.
16 June 16