Wednesday, 30 September 2015

يامن هواه

تشطير قصيدة الإمام سعيد بن أحمد بن سعيد ...
مؤسس الدولة البوسعيدية المعاصرة في عُمان
يامن هواه

(يامن هواهُ... أعزّهُ... وأذلّني.)
مازال عطرك تائهاً في مكمني
.
هل قبلةٌ .... هل ضمة أحيا بها..
(كيف السبيل الى وصالك دُلّني..)
.
(أنت الذي حلّفتني وحلفت لي)
و منحتني أملا.. وفيك فتنتني
.
وسمتْ بي الأحلام في ليل اللقا
(وحلفت أنك لا تخون فخنتني)

(وحلفت أنك لاتميل مع الهوى)
والآن في وسط الطريق تركتني
.
لأناشد الأثر الذي ضيعتُه
(أين اليمين وأين ماعاهدتني)
.
(عاهدتني ألا تميل عن الهوى)
مهما جرى... إذ ربما... ولعلّني
.
أبرمتَ بين قلوبنا عهد الهوى
(وحلفت لي يا غصن ألا تنثني)

(جاد الزمان وأنت ما واصلتني)
ومضى زماني... والمشيب أهلّني
.
ذبلت على تلك الشفاه قصائدٌ
(يا باخلاَ بالوصل أنت قتلتنـي)

(واصلتني حتى ملكت حشاشتـي)
وزرعتني أملاً... و أنت قطفتني
.
أسكرتني بلذيذ خمر وصالنا.
(ورجعت من بعد الوصال هجرتني)
.
(لما ملكت قياد سِرِّي بالهـوى)
وعلى ضفافك للظما أسلمتني
.
ورأيت ما ترجوه من صور الهوى
(وعلمت أني عاشق لك خنتني)
.
(فتركتني حيران صباً هائمـاً)
بك لا أحيد إلى سواك ولا أَنِي
.
أقضي الليالي كاليتيم بغربةٍ
(أرعى النجوم وأنت في نوم هنيّ)

(فلأقعدن على الطريق وأشتكي)
للسائرين بذلّة... و تمسکُنِ
.
وأخط مظلمتي بحبر مدامعي
(وأقول مظلوما وأنـت ظلمتنـي)

(ولأشّكِيَنّكَ عند سلطان الهوى)
لا ان أكلّ... وأستريح وأنثني
.
أشكو وبي ثقة بعدل قضائه
(لِيُعَذِّبَنّكَ مِثـل مـا عذبتنـي)

(ولأدعين عليك في جنح الدجى)
وأشيد محراب الدعاء... وأبتني
.
و بكل حرقة خافقٍ سببتها
(فعساك تبلى مثل ما أبليتنـي)

28/أيار /2015

No comments:

Post a Comment