Wednesday, 30 September 2015

سماح

سماح
شعر : د.عزاوي الجميلي
رحيلك يا ذلك الجرح النازف حد وشل العروق.... كلما ذكرته ينزف من جديد
سماح..
لماذا استعجلت الرحيل..

سماح ياوردتي السمراء....
دليني
إلى سبيل به أطفي براكيني
سماح....
يا آخر الاحباب...
ضمأي إلى الحياة...
ومنك الوصل يرويني
يا أنت....
يازهرة القلب الذي نبتت
به ورودالهوى في ثلج كانون
ياتوأم الروح ياعنوان ملحمتي
يا فجر ليلي ويا أنسام تشريني
يا أنت....
يا كوكب الآمال...
في افقي
وإذ أناجيه...
أرجوه يناجيني
سماح طالت ليالي البعد....
في زمني
جمر التجافي...
على جنبي يكويني
ماذا دهاك....
ألست الشوق...كيف غدا
هذا الفراق... بديل الوصل دليني
وذات دفء تلاقينا فقلت أنا
وهاجس من عميق الخوف يحدوني
سماح... ماذا جرى تبدين متعبة
ماالخطب يامنيتي هيا... اجيبيني
ما بال عينيك قد غار البريق بها
وهي التي في دياجي الليل تهديني
فلم تجبني...
وبات الصمت يفصلنا
وأصبح القلب مقلوب الموازين
وبعد...
غابت عن الأنظار... يتبعها
سرب الفراش...
وأطيار البساتين
.....
سائلت عنها نجوم الليل فأحتجبت
خلف السحائب خوفا لا تلاقيني
سائلت عنها ورود الروض فأرتسمت
دموع قطر الندى فوق الرياحين
سائلت عنها طيور الدوح في شغف
فأشفقت ان ترى دمعي وتأبيني
سائلت ريح الصبا...
عنها فأزعجها
ما كان في القلب من اشواق مجنون
أنّت رياح الصبا حزنا....
فثار لها دمع الغمام...
وقالت لي بتلحين
.....ماتت سماح...
فشلت كل عاطفة مني...
وبت كأحوال المجانين
ماتت سماح التي في القلب قد سكنت...
دون ألانام فمن فيها يعزيني
ماتت سماح فهل للشعر من وطن...
من بعدها.. بل ومن بالحب تعنيني
سماح بعدك صوت الحب مختنق
والشعر بعدك يروى دون تثمين
فأنت نبض الهوى...
روح اعيش بها...
انفاس شوقي..
وزهوي في مياديني
كل القصائدبعد اليوم... ترفضني
كل القوافي إذا ما غبت تعصيني
يافكرة الشعر...
كل الشعر مستلب
مالم يكن فيك يا احلى
دواويني

تكريت ١٩٩٦

هامش دهشة

أكتب .. بسم عيونك... جُملي
عن أنثى تهرب من أمل

تزرع فوق خدود الشوق ..
وحين تكون.... ورود الخجل

عن قدر يرفض أن تبقى...
حولي دون شراك الوجل..

عن رجل عاش ليعشقها.. 
عن عشق في هذا الرجل

يتعبه هول تمنعها...
عنه ... فيتيه عن السبل..

يسألها... عن عمر يمضي..
في طرق الحسرة والملل

عن شفة تدمن مبسمها..
عن قتل اللهفة بالقبل..

عن سرّ ... يسكن عينيها
ليبث الشكوى بالغزل..

عن دهشته .... بمفاتنها..
كالطفل ... وعن جدوى الجدل

آيار/ 24/2015

يامن هواه

تشطير قصيدة الإمام سعيد بن أحمد بن سعيد ...
مؤسس الدولة البوسعيدية المعاصرة في عُمان
يامن هواه

(يامن هواهُ... أعزّهُ... وأذلّني.)
مازال عطرك تائهاً في مكمني
.
هل قبلةٌ .... هل ضمة أحيا بها..
(كيف السبيل الى وصالك دُلّني..)
.
(أنت الذي حلّفتني وحلفت لي)
و منحتني أملا.. وفيك فتنتني
.
وسمتْ بي الأحلام في ليل اللقا
(وحلفت أنك لا تخون فخنتني)

(وحلفت أنك لاتميل مع الهوى)
والآن في وسط الطريق تركتني
.
لأناشد الأثر الذي ضيعتُه
(أين اليمين وأين ماعاهدتني)
.
(عاهدتني ألا تميل عن الهوى)
مهما جرى... إذ ربما... ولعلّني
.
أبرمتَ بين قلوبنا عهد الهوى
(وحلفت لي يا غصن ألا تنثني)

(جاد الزمان وأنت ما واصلتني)
ومضى زماني... والمشيب أهلّني
.
ذبلت على تلك الشفاه قصائدٌ
(يا باخلاَ بالوصل أنت قتلتنـي)

(واصلتني حتى ملكت حشاشتـي)
وزرعتني أملاً... و أنت قطفتني
.
أسكرتني بلذيذ خمر وصالنا.
(ورجعت من بعد الوصال هجرتني)
.
(لما ملكت قياد سِرِّي بالهـوى)
وعلى ضفافك للظما أسلمتني
.
ورأيت ما ترجوه من صور الهوى
(وعلمت أني عاشق لك خنتني)
.
(فتركتني حيران صباً هائمـاً)
بك لا أحيد إلى سواك ولا أَنِي
.
أقضي الليالي كاليتيم بغربةٍ
(أرعى النجوم وأنت في نوم هنيّ)

(فلأقعدن على الطريق وأشتكي)
للسائرين بذلّة... و تمسکُنِ
.
وأخط مظلمتي بحبر مدامعي
(وأقول مظلوما وأنـت ظلمتنـي)

(ولأشّكِيَنّكَ عند سلطان الهوى)
لا ان أكلّ... وأستريح وأنثني
.
أشكو وبي ثقة بعدل قضائه
(لِيُعَذِّبَنّكَ مِثـل مـا عذبتنـي)

(ولأدعين عليك في جنح الدجى)
وأشيد محراب الدعاء... وأبتني
.
و بكل حرقة خافقٍ سببتها
(فعساك تبلى مثل ما أبليتنـي)

28/أيار /2015

سنين الإشتهاء

 دنا فتدلّى الثّغرُ كالفجر باسماً...
فأمطرني...عشقاً... فاتعبتهُ نَهلا
.
و في قابِ عينيها تضيعُ قوافلي
ومن هَمسها الساعاتُ قد أمطرتْ فُلّا
.
شفاهٌ كطعمِ الخمرِ... في كأسِ شاربٍ
وعينٌ سيكفي حين أُوصفها... شهلا
.
تمرُّ على صدري.. كأجملِ طفلةٍ
ويسعدني إن صرتُ في حضنها طِفلا
.
ستسقي لهيبَ الروحِ خمرَ شفاهها
و تسكرني بالحُبّ... وهي بهِ أولى
.
تُوحِدنا في العشقِّ همساتُ عِشقِنا
ونكتبُ أحلاماً هناك.. ولا أحلى
.
اطوّقها بالعشقِ... أرسمُ وجهها
على العطرِ... يا نبضاً عليّ قد استولى
.
حبيبٌ يناديكِ انتشاءا ًورغبةً
وكلّ شهيدٍ في الهوى يعشقُ القتلا
.
سنكتبُ ... بسْمِ الحبّ الفَ روايةٍ
اذا ما التقينا... يا مسافرتي الأغلى

أذل لها في العشق دون ترددٍ
وعزّ المعّنى في الهوى كلما ذلّا..

على خصرها طاف الغمام فأمطرت..
سنين اشتهاء ٍ... للمحب وما ملّا...

تخاطبني شعرا يذوب لحسنه..
فؤاد شقيٍّ كنتُه... كنتُه ُ جهلا
.
فكم عطرت خد الزمان بهمسها
وخطت بدنيا العشق في عينه كُحلا...

24/ أيار/ 2015


ولقد ذكرتكِ

ولقد ذكرتك....
والقصيدةُ... آيةٌ تُتلى..
و وجهك في مداها مُلهمي..
فوددت تقبيل الحروف لأنها
قد صورت لي طعم ثغرك في فمي
و وددت تطويق القباب
وقد بدت برّاقة كالصدر ... للطفل الظمي..
من بين آلاف النساء...
 قصائدي تتلو على الاسماع عنكِ مواسمي...
فهبي بقايا الروح نظرة عابر ٍ
كي تستريح بدربها... كي ترتمي....
ما بين احضان الحروف شهيدة...
طوفي عليها كالنسيم... وسلّمي...
جودي بنظرات الوداع حبيبتي..
وضعي ورودك فوقها... وتَرحّمي..
31 أيار 2015

دموع العيد

دموع العيد

2015/27 /تموز

تقولُ لنا الأشعارُ أن غرامنا
على ذلك النجمِ البعيدِ نصافحُهْ

شريكانِ في حلمٍ جميلٍ قد انتهى
على وطنٍ في التيهِ ضاعتْ ملامحُهْ

فيا تائهاً والأرض منك تبرّأتْ
تهيمُ على وجه  ٍوحزنك لافحُهْ

تكابرُ... والصبرُ الذي فيك لم يزلْ
جريحا ً... و دمعات ُ الحنين ِ تكافحُهْ

فأيُّ بلادِ اللهِ ترضيكَ موطناً
وأنتَ غريبٌ تائهُ الطرْفِ نازحُهْ

فيا لوذةَ القلب ِالجريحِ من النوى
.صمودا ً... فقلبي ما يلاقيه ذابحُهْ

على أي وجهٍ سوفَ نبكي أحبةً
لهمْ وطنٌ قلبُ الفتى وجوارحُهْ

نجودُ لهم بالشعرِ وهو جراحُنا
ببيتٍ نداوي القلبَ. .. والبيتُ جارحُهْ

أكادُ أرى عبرَ الدموعِ مزارَهُمْ
ولمَّتَهُم ...والعيدُ تزهو مسارحُهْ

و يُبلغني الجوالُ منهم تَحيّةً
أغصُّ بدمعٍ مِنْ لظى العينِ سافحُهْ

ولَلّيلُ في فقدٍ أشدُّ مضاضةً
ويقسو على من بالهمومِ يصارحُهْ

يطارحني همّي. .. يقضُّ مضاجعي
ويقتلني أنّي كسيراً أطارحُهْ

فلا عيدَ من دون الأحبةِ... عيدُنا
تُجافي لذيذ النوم منّا  نوائحُهْ

فمَنْ يُلهِمُ القلبَ الجريحَ اِستكانةً
ويقنعُ قلباً أنّ في الأمر صالحُهْ

ومنْ لمْ يجدْ بُدّاً منَ الدمعِ فلْيَجُدْ
به من دمٍ و ليتّقِ الله ناصحُهْ