سماح
شعر : د.عزاوي الجميلي
رحيلك يا ذلك الجرح النازف حد وشل العروق.... كلما ذكرته ينزف من جديد
سماح..
لماذا استعجلت الرحيل..
سماح ياوردتي السمراء....
دليني
إلى سبيل به أطفي براكيني
سماح....
يا آخر الاحباب...
ضمأي إلى الحياة...
ومنك الوصل يرويني
يا أنت....
يازهرة القلب الذي نبتت
به ورودالهوى في ثلج كانون
ياتوأم الروح ياعنوان ملحمتي
يا فجر ليلي ويا أنسام تشريني
يا أنت....
يا كوكب الآمال...
في افقي
وإذ أناجيه...
أرجوه يناجيني
سماح طالت ليالي البعد....
في زمني
جمر التجافي...
على جنبي يكويني
ماذا دهاك....
ألست الشوق...كيف غدا
هذا الفراق... بديل الوصل دليني
وذات دفء تلاقينا فقلت أنا
وهاجس من عميق الخوف يحدوني
سماح... ماذا جرى تبدين متعبة
ماالخطب يامنيتي هيا... اجيبيني
ما بال عينيك قد غار البريق بها
وهي التي في دياجي الليل تهديني
فلم تجبني...
وبات الصمت يفصلنا
وأصبح القلب مقلوب الموازين
وبعد...
غابت عن الأنظار... يتبعها
سرب الفراش...
وأطيار البساتين
.....
سائلت عنها نجوم الليل فأحتجبت
خلف السحائب خوفا لا تلاقيني
سائلت عنها ورود الروض فأرتسمت
دموع قطر الندى فوق الرياحين
سائلت عنها طيور الدوح في شغف
فأشفقت ان ترى دمعي وتأبيني
سائلت ريح الصبا...
عنها فأزعجها
ما كان في القلب من اشواق مجنون
أنّت رياح الصبا حزنا....
فثار لها دمع الغمام...
وقالت لي بتلحين
.....ماتت سماح...
فشلت كل عاطفة مني...
وبت كأحوال المجانين
ماتت سماح التي في القلب قد سكنت...
دون ألانام فمن فيها يعزيني
ماتت سماح فهل للشعر من وطن...
من بعدها.. بل ومن بالحب تعنيني
سماح بعدك صوت الحب مختنق
والشعر بعدك يروى دون تثمين
فأنت نبض الهوى...
روح اعيش بها...
انفاس شوقي..
وزهوي في مياديني
كل القصائدبعد اليوم... ترفضني
كل القوافي إذا ما غبت تعصيني
يافكرة الشعر...
كل الشعر مستلب
مالم يكن فيك يا احلى
دواويني
تكريت ١٩٩٦