Saturday, 12 October 2024

يا قامة الرشأ المهفهف ميلي

 تخميس بعض ابيات من قصيدة 


يا قامة الرشأ المهفهف ميلي

للشاعر جعفر الحِلّي...


كتبت في لندن.. العاشر من مايس 2024


 يا درب شوقي في الهوى و دليلي

حين ارتأت أيامُنا تضليلي

عن طيب وصلك.. لم أفز ببديل.

يا قامة الرشأ المهفهف ميلي

بظماي منك لموضع التقبيل


 قد كنت لي دون الورى ما ارتجي

و هواك رغم البعد فيه مُبهجي

فلقد بُليتُ بخافق متلهّج

و لقد زهوتَ بأدعج و مزجج

و مفلّج و مضرج و أسيل


 ما حال من أصبحتَ سرّ حياته

و هناه في عَيشً... و كل شكاته

سيقول إن ساءلت عن آهاته

رشأٌ أطل دمي و في وجناته

و بنانه أثر الدم المطلول.


 في الحب أصبحُ مثل قابض جمرةٍ

و من النوى و جحيمه في غمرةٍ

يا مازجاً بالريق أشهى خمرةٍ

يا قاتلي باللحظ أول مرةٍ

أجهز بثانية على المقتول


 فلطيفك الوضاءِ كم أتأمل

و لوصلك الممنوع كم أتأمل

يا من بصبري عنك لا أتجمّل

مثّل فديتك بي.. و لو بك مثٌلوا

شمس الضحى لم أرض بالتمثيل


 يا من الى عينيك صار تيَمُّمي

و لكل جرح كان وصلك بلسمي

إن طال ظلمُك في الهوى و تظلمي 

فالظلم منك عليَّ غيرُ مُذمّم

و الصبر مني عنك غير جميلِ


 هو عطرك الأخّاذ نحوك دلّنا

و اليك جنح الاشتياق أقلّنا

هذا هلال الحُسن منك أهلّنا

روض الجنان بمقلتيك فهل لنا 

أن نجتني من و ردها المطلول


يا بدر حسن في سمائي أسفرا

الحال من بعد يطول ... تدهورا 

عطشٌ اليك قد استحلتُ كما ترى

و لماك ري العاشقين فهل  جرى

ضربٌ بريقك ام ضريب شمول


 اشكو اليك اليوم قلة حيلتي

في البعد عنك و الاشتياق و لوعتي

إن كنت لا تدري بشدة حسرتي

يَهنيك يا غَنِج اللحاظ تلفٌتي

مهما مررت و زفرتي و عويلي


 بالغت في شكواي حتى ملّني

صحبي.. و عيشي بين ليت و علّني

يامن اليه كل حسن دلّني

لامُ العذار بعارضيك أعلّني 

ما خلت تلك اللام للتعليل


تمضي الليالي في الهوى بتبتلٍ

أن نلتقي. و سحاب حزني مُنجلٍ

فأنا بسحر الطرف عشت بمعزلٍ

و بنون حاجبك الخفيفة مُبْتلٍ

قلبي بهمٍّ في الغرام ثقيل


تبدو كطيف عابر... كي تختفي

من بعدها... كل الحوائج تنتفي

و تعود لي بعد السنين فأحتفي

أتلو صحائف وجنتيك و أنت في

سكر الصبى لم تدر بالانجيل


أنصت الى ما أشتكي و تضرّعي

و ارحم لهيب الشوق تحت الاضلعِ

و أجب سؤال الخافق المتلوعِ

أ فهل نظمت لآلئاً من أدمعي

سمطين حول رضابك المعسول.


لندن  10مايس 2024

No comments:

Post a Comment