تخميس بعض ابيات من قصيدة
يا قامة الرشأ المهفهف ميلي
للشاعر جعفر الحِلّي...
كتبت في لندن.. العاشر من مايس 2024
يا درب شوقي في الهوى و دليلي
حين ارتأت أيامُنا تضليلي
عن طيب وصلك.. لم أفز ببديل.
يا قامة الرشأ المهفهف ميلي
بظماي منك لموضع التقبيل
قد كنت لي دون الورى ما ارتجي
و هواك رغم البعد فيه مُبهجي
فلقد بُليتُ بخافق متلهّج
و لقد زهوتَ بأدعج و مزجج
و مفلّج و مضرج و أسيل
ما حال من أصبحتَ سرّ حياته
و هناه في عَيشً... و كل شكاته
سيقول إن ساءلت عن آهاته
رشأٌ أطل دمي و في وجناته
و بنانه أثر الدم المطلول.
في الحب أصبحُ مثل قابض جمرةٍ
و من النوى و جحيمه في غمرةٍ
يا مازجاً بالريق أشهى خمرةٍ
يا قاتلي باللحظ أول مرةٍ
أجهز بثانية على المقتول
فلطيفك الوضاءِ كم أتأمل
و لوصلك الممنوع كم أتأمل
يا من بصبري عنك لا أتجمّل
مثّل فديتك بي.. و لو بك مثٌلوا
شمس الضحى لم أرض بالتمثيل
يا من الى عينيك صار تيَمُّمي
و لكل جرح كان وصلك بلسمي
إن طال ظلمُك في الهوى و تظلمي
فالظلم منك عليَّ غيرُ مُذمّم
و الصبر مني عنك غير جميلِ
هو عطرك الأخّاذ نحوك دلّنا
و اليك جنح الاشتياق أقلّنا
هذا هلال الحُسن منك أهلّنا
روض الجنان بمقلتيك فهل لنا
أن نجتني من و ردها المطلول
يا بدر حسن في سمائي أسفرا
الحال من بعد يطول ... تدهورا
عطشٌ اليك قد استحلتُ كما ترى
و لماك ري العاشقين فهل جرى
ضربٌ بريقك ام ضريب شمول
اشكو اليك اليوم قلة حيلتي
في البعد عنك و الاشتياق و لوعتي
إن كنت لا تدري بشدة حسرتي
يَهنيك يا غَنِج اللحاظ تلفٌتي
مهما مررت و زفرتي و عويلي
بالغت في شكواي حتى ملّني
صحبي.. و عيشي بين ليت و علّني
يامن اليه كل حسن دلّني
لامُ العذار بعارضيك أعلّني
ما خلت تلك اللام للتعليل
تمضي الليالي في الهوى بتبتلٍ
أن نلتقي. و سحاب حزني مُنجلٍ
فأنا بسحر الطرف عشت بمعزلٍ
و بنون حاجبك الخفيفة مُبْتلٍ
قلبي بهمٍّ في الغرام ثقيل
تبدو كطيف عابر... كي تختفي
من بعدها... كل الحوائج تنتفي
و تعود لي بعد السنين فأحتفي
أتلو صحائف وجنتيك و أنت في
سكر الصبى لم تدر بالانجيل
أنصت الى ما أشتكي و تضرّعي
و ارحم لهيب الشوق تحت الاضلعِ
و أجب سؤال الخافق المتلوعِ
أ فهل نظمت لآلئاً من أدمعي
سمطين حول رضابك المعسول.
لندن 10مايس 2024
No comments:
Post a Comment