الى صديق النوارس، والقرى البسيطة، وهو يطرز بالتيه حياته كما يشاء...
حَطِّم سور الوحشة حَولَ كيانٍ يخشى أن يلمزه الناس إذا ما حرر خطوته أو أعلن بدء تمرده... ليمشط بالتيه دروباََ صادرها المخلوق التاجي..
الوطن بَرارٍ تعرفه... بَدوياََ يحمل قِربته، و تُميراتٍ وكُسيراتِ الخبز الاسمر... يمشي مَرَحاََ إذ يغريه بساط الخضرة بالمعراج..
أحسده.. و هو العفوي المفرط جداََ في طيبته... المهووس بمصطلحات لا يفقهها.. بل هي أصلاََ ليست من صُلب ثقافته.... يحملها... يستكمل فيها آخر فصلٍ بقيافته... لا تعدو في الواقع أكثر من خيط الذهب المتدلي... في بزة جنرال شارك في الحرب ولكن لم يبرح إذ نشبت حصن قيادته.. عاد من الجبهة منتصراََ.. ليكرمه رأس الدولة بوسامٍ ينسيه قصصاََ سطّرها الشهداء بصبرٍ كالحزن الأسود ممتداََ فوق تراب خطوط الصدِّ... وجراحٍ تركوها تنزف دون علاجِ...
الرأس الفارغ لم يأبه بالخيط الذهبي المهمل... أو عطر الدولتشي غابانا.. أو حتى عدد العمال المشتركين - بغير أجورٍ- ببناء أسمته السلطة قوس النصر.. أو قطرات اللؤلؤ وهي تشق طريق الأمل على خدّ عفّر سمرته بارود الحرب الوحشية.... وهي تؤرشف عمراََ ضاع بغير نتاجِ..
أحسد هذا الشخص الواضح جداََ ... و المتصالحَ حتى أبعد حدٍّ.. مع ذات تكتم غربتها، كالبط البري النائم في شطآنٍ سيغادرها ويعود لموطنه الأول... وسيبكي خلف المزلاج..
أحسد إبراهيم كثيراََ... إذ يمكنه ان يرتجل الأشياء الأبعد عن عقلٍ حاصره الخجل المتسلط فوق الممكن، خلف ستار يمنعه ان ينزل يوماََ من سجنٍ في البرج العاجي..
الشبالي
31/ 3 / 2020
No comments:
Post a Comment