هل أخبروكِ... بأن جذوة لهفتي.. خمدت..
و هذا البرد يسكن في عظامي...
منذ آخر مرة فيها التقينا.. و لنَـقُل.. فيها افترقنا..
لم أعد للآن.. ما زالت مراسيم الفراق طويلة...
مازال هذا القبر يحملني... ولا ادري لأينْ..
هل أخبروكِ... بأن مواسم النعناع أتلفها الجرادُ..
وأن الموسم الآتي سيبدو بينَ بينْ...
و بأن آخر رحلة للروح...
خاضتها بلا وعيٍ ولا أدنى اعتبارٍ...
للسنين المرسلات ذوائباً...
ضرب البياض على حواشيها.. و أسفر فجرها...
كانت على نظرات عينْ...
هل أخبروكِ... الطعنة الأولى ( أشد مضاضة)...
و ان الموت أهون ما يكونُ...
إذا يقارنُ بالكثير من الحماقات التي كنا نزاولها...
لإرضاء الضمير.. أو الذين نخافُ ان يُبدوا امتعاضاً...
من سلام الروح.. أو من شهقة المشتاق..
و هو يرى وسط الزحام.. الغائبَ الأغلى...
ومن لغة اليدينْ...
هل أخبروكِ بأنني قد كنت لا أهواكِ...
كان الحب أكبر من تعابير الرصاص على بياض الروح..
أقوى من جميع المفردات...
لذاك قالوا لم أكن اهواك...
إذ عجزت حروف الأبجدية أن توضح ما مدى هذا التعلق...
و التوحد...
عندما غابت مراكبنا...
و وشوشة النساء الواقفاتِ...
يقلنَ كانا عاشقين..
قد كنت أكثرَ مَن أحبَّك..
بل و عشقي كان أكبر مِن أُحبُّك...
هذه الشرفات تشهد بارتباكي..
في حضرة الحسن المفصّل من لُجين..
الشرقاط
2/2/2019