Monday, 22 January 2018

شمعة لأشياء .... كانت

لعطرٍ تلاشى فوق أوراق ذاكرَةْ
وعمرٍ إلى مرساك ِ ألقى جواهره
:
و أودع في عينيك ومض حروفه
و أوقد في ليل الفراق دفاتره
:

و عاش انتظاراً... كلما مرَّ عامُهُ
رآك كأسراب الحمام مسافرة
:
ولمّا يزل في سحر عينيك شاعرا ً
فهل أنت يوماً بالذي فيه شاعرة
:
لكل الذي قد كان.... يهديكِ شمعةً
و توليبة في قسوة الثلج زاهرة
:
و لليوم.... إذ دقّت نواقيس خيبتي
على لغة بالصمت جاءت مغايرة
:
و للّحظة الأبهى... التي لا أعيشها
ولا تحتويني... والفضاءات نافرة
:
وللشمع... والميلاد في سِفر غربتي
بعينيك... للنظرات للقلب آسرة
:
لذكرى كأحلام الصغار جميلةٍ
سَكرنا بها بالهمس ان كنتِ ذاكرة
:
فأشربها نخباً من الحزن كلما
تعاظم يأبى المبتلى أن يكاسره
:
لكل الذي لا استطيع مقالهُ
و أحمله كالسيف يسكن خاصرة
:
أتدرين ... قنديل الأماني شحيحةٌ
لياليه... تستدعي الأسى كي تحاصره
:
و شباكهُ في البرد...  يذوي أمامه
كسنبلةٍ في القحط... والريح سافرة
:
ألم تشعري بالحزن وهو يلفّني
و آلامه - يا أنت- للروح كاسرة
:
و أوقاته تمضي... مرارات وقعها
جروحٌ... بوجه العمر -مذ غبتِ- غائرة
:
فيا كوكبي الأبهى... و يا رحلة بها
تغرّبت... والأيام باليأس دائرة
:
ستبلغك الأشعار يوماً تحيّتي
اذا وقفتْ في حضرة الصمت حائرة

تكريت
22/1/2018